كيف يستفاد من تكنولوجيا التعليم فى التلوث البيئى؟
الإجابة:-
بالطبع نعم ، فلقد بات ضرورياً وضع خططٍ استراتيجية تحقق قدراً مقبولاً من الصداقة بين الأفراد وبيئاتهم، بغية أن تكون هذه الاستراتيجيات بمثابة محدداتٍ لأوجه العلاقة بين (الإنسان) و (البيئة) ،و لكي تعمل في نفس الوقت على المواءمة بين الاحتياجات المجتمعية من جهة والمحافظة على الموارد البيئية من جهة أخرى.
وقد تبنّت الأمم المتّحدة برنامجاً بيئياً تهدف استراتيجيته إلى نشر مفهوم الوعي البيئي بين عموم المواطنين في كافة أنحاء المعمورة، بما يمكّنهم من التأثير الإيجابي في عمليات صنع القرار وتحمل المسؤولية والإسهام في خلق عالم مستدام.(هيئة الأمم المتحدة ، 2003م)
و حتى تسهم مثل هذه الاستراتيجيات في إيجاد علاقة ودّ بين الفرد وبيئته، يجب أن تراعي العناصر التالية:-
أ- التخطيط البيئي:-
يمثل أوّل عنصر من عناصر استراتيجية (الصداقة مع البيئة) ، فهو المعني بالقدرات والحمولات البيولوجية لكل عنصر من عناصر البيئة ، ويحمي عناصر النظام البيئي من أي ضغوط تؤدي إلى استنزافه ، ويخطط لإيجاد نوع من التوازن بين عناصر البيئة الطبيعية والكثافة السكانية.
ب- التنمية المستدامة:-
تعمل التنمية المستدامة على تلبية متطلبات الأجيال الحالية بشكل منصف دون أن يكون ذلك على حساب الأجيال القادمة ، الأمر الذي يتيح المحافظة على المخزون من رأس المال الاصطناعي والطبيعي من جيل لآخر بما يحقق الرّفاهية الاجتماعية.
ج- صيانة الموارد:-
وهي ذلك الإطار البيئي الذي يعتمد على دراسة وتحليل عناصر البيئة الطبيعية و وظائفها من أجل الاستخدام الأمثل لمواردها وفق معايير وضوابط معيّنة.
د- التمكين الفعلي لمؤسسات حماية البيئة:-
لكي تقوم بدورها الرقابي على أفراد المجتمع ومؤسساته الذين ينتهكون حقوق البيئة على اختلاف وتعدد صور الانتهاك، بما يؤدي لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم ، كما تقوم بدورها في إعادة توازن النظام البيئي ومكافحة أسباب الإضرار بالبيئة.( المعهد العربي للتخطيط بالكويت).
والباحث يرى أن تبنّي مثل هذه الاستراتيجيات في أيّ مجتمع يكفل لأفراده الاستفادة من معطيات هذه المصادر والحفاظ عليها وعدم إهدارها ، وفيه حفاظ على الصّحّة العامّة ، كما أن فيه حفظاً لحقوق الأجيال القادمة ، التي لها كامل الحق في الاستفادة التّامة و التّمتّع بمصادرها البيئية.