** النائب عن الفاعل **

س : عرف النائب عن الفاعل
ج : هو الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله وأقيم هو مقامه . 

س : بين الغرض من حذف الفاعل وإقامة المفعول مقامه
ج : يحذف الفاعل ويقام المفعول مقامه لأغراض عدة منها : 
لأجل السجع ، نحو : " من طابت سريرته حمدت سيرته " 
إصلاح النظم ، نحو قول الشاعر : 
  وما المال والأهلون إلا ودائع *** ولا بد يوما أن تُرد الودائع . 
الاختصار ، نحو قوله تعالى : [ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ].
العلم به ، نحو : [ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا ] . 
الجهل به ، نحو " ضُرب زيد " إذا لم يعرف من ضربه . 
الستر على الفاعل خوفا منه أو خوفا عليه ، نحو " قُتل زيد " إذا كان القائل معروفا لدى القاتل ، وإنما حذفه خوفا منه أو عليه . 
تعظيم المفعول بصون اسمه عن مقارنة الفاعل ، نحو : " طُعن عمر "   وغير ذلك كثير .
س : اذكر أحكام النائب عن الفاعل
ج : أحكام النائب عن الفاعل هي أحكام الفاعل والتي سبق ذكرناه في باب الفاعل من حيث إنه صار مرفوعا بعد أن كان منصوبا ، وعمدة بعد أن كان فضلة فلا يجوز حذفه ، ولا تقديمه على الفعل ، وفعله يوحد مع تثنيته وجمعه ، فنقول : " ضُرب الزيدان " وضُرب الزيدون " ، كما نقول : " ضَرب زيد " ومن العرب من يلحق الفعل علامة تثنيته، أو جمع إذا كان النائب عن الفاعل مثنى أو جمعا نحو : " ضُربا الزيدان " ، وضُربوا الزيدون " وتسمى لغة أكلوني البراغيث " كما مر في باب الفاعل
ويجب تأنيث الفعل إذا كان النائب عن الفاعل مؤنثا حقيقيا ، نحو : " ضُربت هند " .
ويجوز إذا كان كان مجازي التأنيث ، نحو قوله تعالى : [ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} (1) سورة الزلزلة
أو كان جمع تكسير ، نحو : غُلبت الرجال  . " 

س : اذكر تسمية أخرى لنائب الفاعل ، ثم اذكر كم لفعله من أسماء ؟ وما هي ؟
ج : يقال لنائب الفاعل " المفعول الذي لم يسم فاعله  . " ولفعله أربعة أسماء وهي : 
الفعل المغير الصيغة . 
الفعل المبني للمجهول
الفعل المبني للمفعول . 
الفعل الذي لم يسم فاعله .

س : ماذا يشترط في الفعل المبني للمجهول ؟ 
ج : يشترط فيه أن يكون متصرفا تاما ، فالفعل الجامد لايبنى للمجهول بالاتفاق، وكذا الناقص عند البصريين.

س : اذكر أقسام تغيير الفعل المبني للمجهول عن صيغته الأصلية . 
ج : المبني للمجهول تغييره يكون بحسب أنواعه . 
  فإذا كان ماضيا ( ضم أوله وكسر ما قبل آخره ، إمَّا تحقيقا ، نحو: "ضُرِب محمد " أو تقديرا: " قيل الحق " .
 وإذا كان مضارعا ( ضم أوله وفتح ماقبل آخره تحقيقا ، نحو: " يُضرب محمد " أو تقديرا : " يُباع الدار" . 
وإن كان ماقبل الآخر مفتوحا في الأصل بقي عليه ، نحو " يَسمع "فنقول إذا بنيناه للمجهول : " يُسمَع الكلام " بإبقاء ما قبل الآخر.
فإن كان الماضي مبدوءا بتاء زائدة (ضم أوله وثانيه) ، نحو " : تُعُلِم العلم " بضم التاء والعين ، و" تُضُورب في الدار "بضم التاء والضاد ، وأصله " تضارب " فقلبت الألف فيه واوا لوقوعها بعد ضم 
    وإذا كان الماضي مبدوءا بهمزة وصل ـ وهي التي تثبت في الابتداء وتحذف في الدرج ـ ( ضم أوله وثالثه )، نحو " اُنطُلِق بزيد " ، "  اُستُخرج المال " بضم أولهما وثالثهما، فالأول فعل لازم ، والثاني متعد . 
    وإذا كان الماضي معتل العين بالواو او الياء وهو ثلاثي نحو:" قال ، وباع " فلك فيه ثلاث لغات : 
كسر فائه وهي اللغة المشهورة فتصير عينه ياء ، نحو : " قيل و بيع " إشمام الكسرة الضمة وهو خلط الكسرة بشيء من صوت الضمة . ضم الفاء فتصير عينه واوا ساكنة ، نحو : " قول و بوع".

س : اذكر أقسام النائب عن الفاعل ، مع الأمثلة . 
ج : ينقسم النائب عن الفاعل إلى قسمين : ظاهر ، ومضمر . 
فالظاهر ، نحو : "{وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ*} (21) سورة الإنشقاق .
و{ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ} (210) سورة البقرة
و{قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ} (10) سورة الذاريات
و{يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} (41) سورة الرحمن
     وينقسم المضمر إلى منفصل مرفوع ، نحو : " ما ضُرب إلا أنا " أو متصل مرفوع ، نحو : " ضُربت ، ضُربنا ، " أو متصل مجرور ، نحو : " سيربي " و " يُسار بي " 

س : اذكر ما ينوب عن الفاعل مع الأمثلة . 
ج : ينوب عن الفاعل واحد من أربعة أمور : 
الأول : المفعول به ، نحو " ضُرب مثل . " 
الثاني : الظرف زمانيا كان او مكانيا ، بشرط أن يكون كل منهما متصرفا ، أي يستعمل ظرفا تارة وغير ظرف تارة أخرى (1) وأن يكون مختصا ، أي دالا على معين ، نحو " :جُلس أمامك "(2) و" صيم رمضان " .
الثالث : المجرور بحرف جر بشرط ألا يكون الحرف الجار للتعليل والا يلزم وجها واحدا في الاستعمال ، نحو " مذ ، ومنذ " فإنهما مختصان بالزمان ، و"رب " فإنها تختص بالنكرات . 
فالمجرور بهذه الحروف لايصلح للنيابة عن الفاعل ، ومثال المجرور المستوفي الشروط

قوله تعالى : {وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ } (149) سورة الأعراف
الرابع : المفعول المطلق بشرط أن يكون متصرفا (3) نحو قوله تعالى : {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ](13)  سورة الحاقة 

( 1 )   خرج بهذا الشرط " إذا ، عند ، وهنا ، وثَم " فإن كلا منها ملازم النصب على الظرفية فلايجوز نيابته.
( 2 )  خرج بهذا الشرط الظرف المبهم ، نحو " وقت ، حين ، وناحية ، وجانب ، فلا يجوز نيابتها . 
( 3 )  خرج بذلك الملازم للنصب على المصدرية ، نحو " سبحان الله ، ومعاذ الله " .

س : هل ينوب غير المفعول به مع وجوده ؟ 
ج : لا ينوب غير المفعول به مع وجوده ، بل يتعين هو لشدة شبهه بالفاعل في توقف فهم معنى الفعل عليه ، ومع عدم المفعول ، فالجميع سواء في جواز وقوعها نائب فاعل من غير ترجيح لأحدهما على الآخر . 

س : اذكر ما يتعلق بالفعل المبني للمجهول إذا كان متعديا لمفعولين . 
ج : إذا كان الفعل المبني للمجهول متعديا لمفعولين أصلهما المبتدا والخبر، تعين نيابة الأول ونصب الثاني ، نحو " ظن زيد قائما " ولايجوز : ظن زيدا قائم " . 
وإن كان ليس أصلهما المبتدأ والخبر جعل أحدهما نائبا عن الفاعل وينصب الثاني منهما ، والأولى نيابة المفعول الأول ، نحو : " أُعطي زيد درهما " . 
فإذا أوقع في لبس ، نحو : أعطيت زيدا عمرا " فيتعين فيه إذا بني للمجهول نيابة الأول ، فنقول : " أُعطي زيد عمرا " ، ولا يجوز نيابة الثاني خوف اللبس ؛ لأن كلا منهما يصلح أن يكون معطيا ، ولا يتعين المأخوذ من الآخذ إلا بالإعراب .
<!--

 

المصدر: سنوات في دار العلوم - جامعة القاهرة
Dr-mostafafahmy

د/ مصطفى فهمي ...[ 01023455752] [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1163 مشاهدة

ساحة النقاش

مصطفى فهمي

Dr-mostafafahmy
فلسفة الموقع مهتمة بتحديد طريقة الحياة المثالية وليست محاولة لفهم الحياة فقط. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

453,906