العنف الجامعي
بقلم: هبة سامي أبو صهيون
******************************************
 في القلب غصّة إسمها "جامعتي". و في جامعتي غصّة إسمها "العنف الجامعي".
للعنف الجامعي أتباع, إنه "الجهل". و للجهل غذاء, إنه "التخلف".
لحظة, من الموّرد لذلك الغذاء الفاسد؟! سمعت يوماً عن طاعون اسمه "الفساد"!
يجول في جامعاتنا واحدة تلو الأخرى. يهلك تقدمها, يعرقل خططها, و يحول اهتمامها من (كيف نبني مستقبل وطننا؟ كيف ننهض بحاضرنا؟) إلى (كيف نحمي حاضر جامعتنا؟).
يا لخبثك أيها الطاعون! كيف تجعلنا نرضى بما هو دون! هذا إن وفقنا في الحصول عليه! أليس من  لقاح يريحنا منك؟!
نعم, أعلم أن "فيروس الفساد" ينشط في بيئة المحسوبية, الواسطة وغياب العدالة .. 
لكن, لا بد له من لقاح يقضي عليه، فلكل داء دواء.
عذراً, ألم أذكر قبل أن ذلك الفيروس أصبح اليوم "فيروس ذكي". و ما عاد يجدي معه اللقاح. إنه بالكاد يقوم معه مقام المسكنات. ثم يعود, فيعود العناء...
أتعلمون ما يميز (الفيروسات الذكية)؟ إنها لا تقضي على مُعيلها, فالقضاء على مُعيلها يكون قضاءً عليها نفسها. هي فقط ترهق مُعيلها,تُرهقه كي لا يقوى على مقاومتها مهما حاول إلى ذلك سبيلاً.
تماماً كما يرهق العنف الجامعي جامعاتنا. لذلك يا جسد الجامعة المرهق, حزني عليك عظيم و كبير. ليس لمرض العنف الذي أًصابكِ بقدر ما هو لخلّو "تأميننا الصحي" من عقار فعّال له, لا يجعل له بعد ذلك عودة...

 

المصدر: العنف الجامعي// مقال بقلم الشاعرة// هبه سامي ابو صهيون
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 140 مشاهدة
نشرت فى 10 إبريل 2016 بواسطة Cleobatra

عدد زيارات الموقع

118,443