الجزائر
دع الجزائر لا تحل بساحتها ***في ذا الزمان ولا تنزل بواديـها
كدنا لأجل حلول الحادثات بها*** نختار والله للـسٌكنى بواديـها
من بعد عيش هنيء عم ساكنها***وبعد عـافـية حلت بـنا ديـها
وجل ما ضرها من أهلها نفر***هٌم في الحقيقة أضحومن أعاديها
مـدّ الإله عليها ظل عافـية *** مثل التي قد رأتها في مباديها
الشاهد عن الجزائر حين تعقبها النكسات فيطعن فمن وٌكٍل إليهم التصرف وأعطتهم خيرها ،فـنبذوا وراء ظهورهم كل ذلك ولولا ستر الله وفضل أهلها الاوفياء لمبادئهم واجتهاد علمائها لـنسلخ جٌـم جمعـها عن أصله.
والصور الأدبية أدناه تكشف المرجع التاريخي وسيسيولوجيا الثقافية الجزائرية
وما ألوان الشعرمع بداية القرن الحادي عشر إلا وجها من وجوه الحصانة التاريخية
<!--اشتدي أزمة تنفرجي ***قد أذن صبحك بالبلج
هذا مطلع قصيدة بن النّحوي< يوسف بن محمد > أحد رواد الشعر بقلعة بني حماد عاصمة الدولة الحمادية ،وقد اهتم علماء ذلك العصر بشرح هذه القصيدة التي تتجاوز 100 بيت وعلى طريقة شرح المتون كمتن بن عاشر ويتبع في ذلك ثلاث مراحل اللفظي، والأدبي ،والمعنوي. فهي من عظائم القصائد التي وطدت انتماء الجزائر الحضاري تناولها جمع كبير من العلماء بالشرح على مر قرون من الزمن.
وهناك المنظومة الجزائرية: وهي القصيدة الجزائرية الثانية نذكر مطلعها
<!--الحمد لله وهو الواحد الأزلي ***سبحانه جل عن شبهة وعن مثل
ونجد من العلماء في الجزائرما يثلج صدرك ويغنيك عن علماء الشرق وفي كل خير
وقد ضربوا أروع الأمثال في الإتباع ومنهج التوحيد الذي يسع ربوع الوطن في كل عصر ومصر .ودل على ذلك التصنيفات والمقالات والدواوين والقصائد التي لا حصر لها وأذكر هنا بيتين للإيضاح/للحوضي في<واسطة السلوك> وهي منظومة وافية في التوحيد كان مطلعها:
<!--الحمد لله الذي دل عليه ***ايجادنا ثم افـتقارنا إلـيه
وبعد، فـالتوحيد أشرف العلوم ***وهو أساسها الذي به تقوم
وقد سميت بواسطة السلوك لأنها تبين سلوك الانسان المسلم القويم وتتفرع هذه
الأرجوزة الى فصول منها حكم العقل والصفات وما يجوز من أفعال الله ذكره
والبعث والرسل. ولتمحيص هذا التوجه ندعم شرحنا بقصيدة ابراهيم التازي استاذ
السنوسي التلمساني التي سماها <المرادية>وقد افتتحها بقوله مرادي.
مرادي من المولى وغاية آمالي ***دوام الرضى والعفو عن سوءأعمالي
وتنوير قلبي بانسلالي سخيمة *** به أخلدتـني عن ذوي الخـلق العالي
واسقاط تدبيري وحولي وقوتي ***وصدقي في الأحوال والفعل والقال
اقتباس :الاستاذ/.ش.احمد


