يمكن حرق النفايات #الزراعية أو #الصناعية مثل قطع الخشب لتوليد #البخار من أجل تشغيل العنفات. وتكون هذه الوسائل ذات قدرة تنافسية مع الوسائل التقليدية في إنتاج الكهرباء عندما تكون الكتل الحيوية رخيصة. ويوجد بالفعل الكثير من محطات توليد الكهرباء التي تعمل بهذه الطريقة كما يجري تشغيل المزيد منها. وحديثا، تم في ڤيرنامو بالسويد استكمال إقامة محطة حديثة لتوليد الطاقة تستخدم الخشب المغوَّز لتشغيل محرك نفاث. وتقوم هذه المحطة بتحويل 80 في المئة من الطاقة الكامنة في الخشب لإنتاج ستة ميغاواط من الطاقة الكهربائية وتسعة ميغاواط من الطاقة الحرارية لاستخدامات البلدة. وعلى الرغم من أن حرق الكتل الحيوية يمكن أن يلوث البيئة فإن هذه التقانة تجعل من هذه العملية عملية نظيفة جدا.
كما أدى التقدم في مجال هندسة الاحتراق combusion engineering والتقانة#البيولوجية إلى جعل عملية تحويل المادة النباتية إلى وقود سائل أو غازي عملية اقتصادية. فبإمكاننا تحويل نواتج الغابات و«محاصيل الطاقة» والمخلفات الزراعية وغيرها من النفايات إلى غاز واستخدامه في تصنيع #الميثانول. أما الإيثانول فينطلق عند تخمّر السكريات المستخلصة من قصب السكر أو من الأنواع المختلفة من محاصيل الحبوب أو من الخشب (عن طريق تحويل #السِليولوز).
ويجري حاليا مزج الكحولات بالبنزين (الگازولين) لتحسين كفاءة الاحتراق في محركات السيارات ولتخفيض الانبعاثات الضارة من أنابيب العوادم. ولكن الإيثانول يمكن أن يكون بحد ذاته وقودا فعالا، كما أثبت ذلك عمليا باحثون في البرازيل. ويمكن للإيثانول أن يصبح منافسا للبنزين من حيث التكلفة بحلول عام 2000. وفي المستقبل، يمكن أن تتيح مزارع الكتل الحيوية إمكانية «زراعة» هذا النوع من الطاقة في الأراضي المتدهورة في البلدان النامية. كما يمكن لمحاصيل الطاقة أن تتيح إمكانية تحسين إدارة الأراضي وزيادة الأرباح. ولكن يجب إجراء الكثير من الأبحاث لتحقيق إنتاجية عالية من هذه المحاصيل في المناخات المختلفة.
ومازالت هناك أسئلة قائمة فيما يتعلق بمدى الفائدة التي يمكن أن تتحقق من استعمال الكتل #الحيوية في توليد الطاقة، حتى بالتقانات المبتكرة. فعملية#التمثيل_الضوئي بطبيعتها هي عملية منخفضة الكفاءة وتحتاج إلى إمدادات كبيرة من المياه. وقد خلصت دراسة أجريت في عام 1992 بناء على تكليف من #الأمم_المتحدة، إلى نتيجة مفادها أنه سيمكن بحلول عام 2050 تلبية 55 في المئة من احتياجات العالم من الطاقة عن طريق الكتل الحيوية. إلا أن ما سيحدث سيتوقف حقيقة على ماهية الخيارات الأخرى المتاحة.