كتب أمين حزب الحرية بطوخ كورونا بين المحنة والمنحة
قال تعالي : ﴿فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً﴾ فيروس كورونا من الأقدار المؤلمة ، والمصائب الموجعة، التي كرهتها أنفسنا ، وجزعنا جميعا لها ، و أصابنا الحزن والهلع ، ظناً مننا أن تلك المحنة هي الضربة القاضية ، والفاجعة المهلكة ، لجميع أمالنا و أحلامنا ، بل وحياتنا
فإذا بها العديد من المنح والعطايا ، وكأنها تؤكد لنا أن قدر الله كله خير وفيروس كورونا على الرغم من الأضرار التي أصابت مصر و المصريين بسببه ، إلا أنه جاء لنا بالعديد من الفوائد ، منها علي سبيل المثال :
أثبت لنا أن لدينا رئيس علي قدر المسئولية ، رئيس يفزع لراحة المصريين ، مهموم بقضاياهم ، مشغول بهم ، يشعر بأنينهم ، يستمع لشكواهم ولو كانوا وراء البحار ، يخاف عليهم ، يحافظ على كرامتهم ، رئيس ترجم الأخلاق والمسئولية بطريقة عملية ففعله سابق كلامه ، يحاسب الله في رعيته ، رئيس يمد يده بالخير لكل الناس دون تمييز حتى لمن مدها له بالشر يدفع بالتي هي أحسن ، علم العالم كله المحبة والسلام
ظهر ذلك في مواقف عديدة منها علي سبيل المثال:
إرسال الطائرات لتأتي بالرعايا المصريين من الدول الأخرى
إرسال المساعدات الغذائية والطبية للعديد من الدول
صرف مساعدات للعمالة المتضررة من أزمةفيروس كورونا
تأجيل أقساط القروض البنكية و إلغاء عمولات الصرف
صرف كمامات لركاب المواصلات العامة بالمجان
السماح لأغلب العاملين بعدم الذهاب للعمل دون المساس برواتبهم ... ألخ
مما يؤكد أن لدينا رئيس يُعلم العالم كيف تدار الأزمات ، رئيس أعاد للمصرين حقهم في الإعتزاز بمصريتهم والفخر بها
كما ظهرت أيضاً بطولات العديد من مؤسسات الدولة في مكافحة هذه الأزمة وتوابعها كل في مجاله وعلى رأسهم أبطال الجيش الأبيض الذين قدموا بطولات حقيقية للمحافظة على حياة المصريين غير عابئين بما قد يتعرضون له من مخاطر ، أثبتوا حقاً أنهم ملائكة الرحمة
وكذلك القوات المسلحة والشرطة الدرع والسند في كل الأزمات و جميع المؤسسات ذات الطابع الخدمي ممن زادت عليهم الأعباء في تلك الظروف وكل من قام بواجبه على أكمل وجه فسجلوا بطولات حقيقية ستتزين بها صفحات التاريخ فيما بعد فيتدارسها الأجيال جيل بعد جيل
كما ظهرت أيضاً معادن المصريين النفيسة التي إعتدنا على أن المحن تزيل من عليها التراب ، حيث إنتفض الجميع يمدون يد المساعدة في مجالات مختلفة فبين متبرع بمال و متبرع بجهد ومتبرع بفكر و آخرين بالدعاء فكانت حملات التطهير في كل مكان وحملات تقديم المساعدات للمتضررين وحملات التوعية والإرشاد وهذه هي عادة المصريين التي ميزهم الله بها عن غيرهم تستنفرهم الأزمات وتوحدهم المحن ولا يدخرون جهدا ولا مالا في مساعدة الآخرين ، قلوبهم بيضاء تصفح وتسامح وتنسى الإساءة و تقدم الخير للجميع
ومن الجميل أيضاً أن الجميع أسقط رايته الشخصية ( حزب أو جميعة أو غير ذلك ) ورفعوا راية واحدة هي راية الإنسانية تحت شعار ضمني " كلنا واحد ، كلنا معاك "
وأنتهز هذه الفرصة لأقدم كل الشكر والتقدير إلى كل من كانت له بصمة إيجابية في التصدي لهذه المحنة
كما اتقدم بالشكر و التقدير إلى كل من حبس نفسه في بيته إلتزاما بالتعليمات متحملا الآلام ليقي نفسه وزويه
وكل الشكر والتقدير ايضا الى من التزم بالتعليمات تاراكا مصدر رزقه الوحيد من أصحاب المهن و العمالة المتضررة
كما أنتهز هذه الفرصة لأوجه رجاء الي الفئة القليلة التي إنتهزت إنشغال الجميع بهذه المحنة فخالفت سواء بالبناء علي الأراضي الزراعية أو إستغلوا حاجة البعض لبعض السلع او المستلزمات فرفعوا الأسعار ، أقول لكم اتقوا الله في بلدكم اتقوا الله في أخوانكم اتقوا الله في أهلكم ، عودوا إلى رشدكم وافرحوا بمصركم الجديدة و كونوا على قدر المسئولية ، لا تغردوا خارج السرب
وختاماً أدعوا الجميع ببذل المزيد من الجهد والعمل والحرص علي وحدة الصف والاصطفاف خلف القيادة السياسية التي نفخر بها جميعاً
ولا يفوتنى أن أتقدم للجميع بالتهنئة بقرب حلول شهر رمضان المبارك نسأل الله أن يبلغنا إياه سالمين غانمين وقد أزاح عننا البلاء والغلاء و كل داء و أن يحفظ مصر و أهلها من كل مكروه وسوء. وكل عام وحضراتكم بخير