شعر نبطي
قصيدة ( الله يلي للغيب علٌام )
هالله يلي للغيب علٌام
على المجروح خفف مصابه
ترى بينا دارت الأيام
وبينا الفهيم ضيع صوابه
أحلامنا صارت كوابيس وأوهام
وقلوبنا من الهم صارت خرابة
ذنوبنا عكرت كل بحر طمطام
وعلينا الرب عجّل عذابه
قادنا الكذوب كالبعير بخزام
وصار الأمل ما نهتدي على بابه
وشفت الصعاليك صارت زلام
وصاروا على كل مسكينٍ ذيابه
ويفتي على القوم من لا صلى ولا صام
وبيت العلوم ما مر على بابه
والردي على الحريم فك الحزام
كنو. كلبٍ سعور وسمه على نابه
ورمينا قفى الظهر خصايل الإسلام
وعلينا الرب عجل عذابه
وخربت الدار ، وانكسرت دعام
والكرابة تدفع بيها الكرابة
ذاك مذبوح وذاك تحت الركام
وذاك توهو الدهر بشعابه
وذاك محكومٍ بالإعدام
وذاك السجن سكر عليه بابه
وذاك بلا أهل وبلا عمام
وذاك دمعتو تسبق خطابه
وقصتنا حكاية صارت بالإعلام
تزيد الجرح وما تعطي طبابة
واحزاننا عنها تعجز أقلام
ولو صار الحبر بحر وعبابه
هالله يلي للغيب علٌام
أنك على المجروح تخفف مصابه
تأليف وإلقاء
د.عبدالمجيد محمود موّاس طوقان
تأليف وإلقاء
د.عبدالمجيد محمود موّاس طوقان
