سفرْ
يُحَاكِي لَهْفتِي
يَحْصُد جَفَا السِّنِين
خريفً تحصده الرِّيَاح
يَلُوح شِراع الرَّحِيلِ مِنْ بَعِيدٍ
لترنيمة التَّمَنِّي فِي الْحُبِّ لِغَيْر فَضَاء
أُلَوِّح إلَيْه بِيَدِي مِنْ بَعِيدٍ أَيْن الذَّهَاب
كَانَت أمنياتي الرَّحِيل معاً إلَى آخِرِ الْقَدَرُ
هُو سَفَر الرَّحِيل الْقَاتِلِ فِي عَيْشٍ أحْزَانِي
هجرً عَزَاء أَبْكَانِي كطفلة مولودة مِنْ رَحِمَ الْوِلَادَة
وَأَنَا كُنْتُ بَرِيئَةً بِالْحَبّ مَعَه أعشق طقوسه حَدُّ الْعِبَادَةِ
أغفوا فِي النَّوْمِ لكوني أَحَبَّه وَيَمْضِي الْوَقْتِ عَلَى الْوِسَادَةِ
لَمْ أَعْلَمْ أَنَّ حَقَائِب السَّفَر كَانَتْ فِي علاقتنا
عَلَى هَامِشِ الْعِشْق وَالشَّوْق المزيف كالطفلة الْعَمْيَاء
وَلَيْسَ لِي أَيْ مِنْ الشَّكِّ أَوْ التَّمَادِي فِي الْفِرَاقِ الْغَيْر مُبَرِّر
صدمني السَّفَر كحبيبة فُقِدَت الْأَمَلِ فِي رَجُلٍ يَعْنِي لِي الوَطَن
خربشات مُؤْمِنٌ الطَّيِّب