لقد تم تنفيذ العديد من مشروعات تنمية الاستزراع المائي منذ عام 1977. ومن هذه المشروعات مشروع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة حول تنمية الاستزراع المائي الريفي ومشروع الاستزراع المائي في اللاجونات. وقد أدت هذه المشروعات إلى جذب انتباه الإيفواريين للاستزراع السمكي. لذلك قامت الحكومة بتغيير استراتيجية تنمية الاستزراع المائي عن طريق خلق مشروعات إقليمية تهدف إلى وضع الاستزراع السمكي في مكانة أفضل في ربوع الدولة. يغطي الاستزراع المائي حاليا مساحة 500 هكتار.

توجد منشآتان (أيفوجرين و فاسي Ivograin and Faci) لإنتاج الأعلاف السمكية. كما يقوم مركز البحوث البحرية بإنتاج الأعلاف في لايو. كذلك تنتج شركة أخرى هي شركة ريال (REAL) حوالي 000 6 طن من مسحوق السمك سنويا، يستخدم بعضه في إنتاج الأعلاف السمكية (Anon, 2002). يتم استيراد حوالي 100-200 كجم من حويصلات الأرتيميا سنويا لتغذية يرقات القراميط (السيللور) في المفرخات السمكية. ولتجهيز أمهات القرموط للتناسل يتم تغذيتها بأسماك الماكريل الطازجة بدلا من العلف المصنع.

الأنواع المستزرعة:

لقد تم في السابق استزراع العديد من الأنواع في النظام الموسع والنظام شبه المكثف، وما زال ذلك مستمرا حتى الآن. وهذه الأنواع هي: البلطي النيلي Oreochromis niloticus الذي أدخل من مصر، البلطي الازرق (Oreochromis aureus) الذي أدخل من مصر وإسرائيل، والبلطي أسود الذقن الذي أدخل من السنغال، Chrysichthys nigrodigitatus, Heterotis niloticus من الكاميرون والقرموط (السيللور) (Heterobranchus longifilis, Clarias gariepinus). ويعتبر البلطي، خاصة البلطي النيلي، أكثر الأنواع المستزرعة شيوعا.

كما تربى أسماك الزينة، خاصة عائلة سيكليدي، في جراند باسام. ويجري تصدير 95 في المائة من هذه الأسماك.

كما أدخلت بعض الأنواع إلى كوت دي فوار، خاصة البلطي (Sarotherodon melanotheron, Heterobranchus isopterus) والكارب العشبي Ctenopharyngodon idellus. وتجري حاليا دراسة النوعيين الأخيرين في المراكز البحثية والجامعات لمعرفة مدى إمكانية استزراعهما. كذلك تجري دراسة أنواع أخرى مثل Lates niloticus, Labeo coubie and Distichodus rostratus. أما استزراع الأعشاب البحرية فما زال في بداياته الأولى.

ممارسات وأنظمة الاستزراع

يمكن تلخيص الخبرات الجوهرية في الاستزراع المائي فيما يلي:

  • الاستزراع المكثف للبياض (قرموط من عائلة باجريدي) داخل التحاويط (الأسيجة) في اللاجونات.
  • الاستزراع المكثف للبلطي في الأقفاص الطافية في اللاجونات.
  • الاستزراع شبه المكثف، مع التحول التدريجي للاستزراع المكثف، في الأحواض الترابية في المناطق الريفية.
  • الاستزراع الموسع في الأحواض الترابية في المناطق الريفية.

وقد تم تطبيق النظامين الأولين في المناطق حول الحضرية، بداية في إطار مشروع تنمية الاستزراع المائي في اللاجونات حيث كانت النتائج مشجعة، حيث يتم إنشاء بيئة الاستزراع ونظم الإنتاج، ثم بعد ذلك يتم تبنيها من قبل مزارعي القطاع الخاص. ويستخدم هذان النظامان بواسطة عدد قليل من المزارعين خاصة في اللاجونات، إلا أنهما ينتجان معظم الإنتاج بسبب الكثافة المرتفعة.

أما الاستزراع شبه المكثف والاستزراع الموسع فيستخدمان في الاستزراع المائي الداخلي، حيث كان مشروع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة يقود عملية التنمية. ويستخدم هذان النظامان أساسا في استزراع البلطي، كما أنهما الأكثر شيوعا.

أمانى إسماعيل

Atlanticocean

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

Atlanticocean
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

415,902