خصائص، هيكل وموارد القطاع

تقع جمهورية إيران الإسلامية في الشرق الأوسط بين خطي عرض `00 o25 و`47 o39 شمالا وخط طول `02o24 و 02´ o63 شرقا. وتبلغ مساحة إيران 000 648 1 كم2 تتضمن 000 636 1 كم من الأرض و 000 12 كم مسطحات مائية. ويمتد الخط الساحلي لإيران بطول 700 2 كم جنوبا على الخليج وشمالا على بحر قزوين.

وتختلف الظروف المناخية اختلافاً كبيرا في إيران مما يسمح بممارسة أنواع مختلفة من الاستزراع المائي. وقد بدأ الاستزراع المائي في إيران من خلال تطوير الأنواع المختارة من بحر قزوين، ثم استمرت تنمية وتطوير الاستزراع شبه المكثف باستخدام أسماك الكارب الصيني وتراوت قوس قزح. ثم أصبح الاهتمام منصبا أساساً على استزراع الجمبري الهندي في السنوات الأخيرة، من خلال الاستثمارات الحكومية في منطقة الخليج حيث تم تطوير نظم الاستزراع في الأحواض الأرضية.

وتبلغ مساحة الأحواض السمكية في إيران حوالي 500 26 هكتار. وأهم الأنواع المستزرعة في المياه الدافئة في إيران هي الكارب الشائع وأنواع الكارب الصيني الثلاثة وهي كارب الحشائش، الكارب الفضي والكارب ذو الرأس الكبير. وقد بلغت مساهمة الكارب الصيني 52% من إجمالي إنتاج الاستزراع المائي في إيران في عام 2004، التراوت 24%، الجمبري الهندي الأبيض 8% والمصايد القائمة على الاستزراع المائي 16%. ويستخدم حوالي 92% من إنتاج الاستزراع المائي للاستهلاك المحلي. ويعتبر الجمبري أهم المنتجات السمكية المصدرة (42% من القيمة الكلية للتصدير في عام 2003) يليه الكافيار.

وقد ازداد إنتاج الاستزراع المائي بشكل سريع من 935 4 طن في عام 1978 ليصل إلى 000 124 طن في عام 2004، تمثل حوالي 27% من إجمالي الإنتاج السمكي. ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة خلال الخطة الخمسية الرابعة التي بدأت في عام 2005. والهيكل القانوني والمؤسسي لتنمية الاستزراع المائي في إيران هو هيكل منظم وجيد، حيث ينظم قانون استغلال والمحافظة على المواد المائية، الذي صدق عليه البرلمان في عام 1997، أنشطة المصايد والاستزراع المائي في الدولة.

وقد قامت الحكومة الإيرانية بإنشاء ثمانية مفرخات لإنتاج إصبعيات الأسماك العظمية وسمكة الحفش (الاسترجون) كجزء من برنامج النهوض بالمخزن السمكي بطول الساحل الجنوبي لبحر قزوين. وجميع أنشطة الاستزراع المائي بما فيها التغذية, إنتاج اليرقات, تربية الأسماك والجمبري, المعالجة, التسويق والتجارة يقوم بها القطاع الخاص. وينحصر دور الحكومة في تقديم الدعم للقطاع الخاص عن طريق إمداده بالقروض منخفضة الفائدة وكذلك بالأراضي والمواقع المناسبة بأسعار مغرية.

لمحة تاريخية ونظرة عامة

يرجع تاريخ الاستزراع المائي في آسيا إلى آلاف السنين. إلا أن الاهتمام الحقيقي بهذا النشاط في إيران قد بدأ فقط في العقود الثلاثة الأخيرة, حيث بدأ الاستثمار في الاستزراع المائي في بداية الثمانينيات على سواحل بحر قزوين وبعض المقاطعات الجنوبية الغربية. وقد بدأت المحاولات الأولى بتربية تراوت قوس قزح بالقرب من طهران في ماهيسارا (الخراج) في عام 1959. أما أول مزرعة لأسماك المياه الدافئة فقد أنشئت في مقاطعة جيلان بواسطة شركة أبزى (Abzi) في عام 1971.

أما تاريخ استزراع الجمبري في إيران فهو أقصر, حيث بدأ في عام 1991, عندما قامت منظمة الأغذية والزراعة بمساعدة إيران في تطوير استزراع الجمبري في منطقة الخليج. إلا أن هذه الصناعة قد نمت بسرعة خلال السنوات السبع الأخيرة. وقد بلغ إنتاج الجمبري حوالي 000 9 طن في عام 2004. وقد ارتفع إنتاج الاستزراع المائي والمصايد القائمة على الاستزراع المائي من 935 4 طن في عام 1978 ليصل إلى أكثر من 000 124 طن في عام 2004. وأهم أنشطة الاستزراع المائي في إيران هي:

  • استزراع الكارب الصيني في المياه الدافئة.
  • استزراع التراوت في المياه الباردة.
  • استزراع الجمبري.
  • المصايد القائمة على الاستزراع المائي وإنتاج الإصبعيات بهدف النهوض بالمخزونات السمكية الطبيعية.

الموارد البشرية

لقد ارتفع عدد العاملين في قطاع المصايد من 400 82 فرد في عام 1992 ليصل إلى 470 156 عاملا في عام 2003, منهم 095 17 يعملون مباشرة في الاستزراع المائي والمصايد القائمة على الاستزراع.

ويلعب استزراع الجمبري دوراً هاما في إزالة الفقر وخلق فرص للتوظيف بطول السواحل الجنوبية للدولة. فقد خلق هذا النشاط 000 3 وظيفة مباشرة مستديمة في المزارع والمفرخات وكذلك عدداً مساو من الوظائف الدائمة غير المباشرة, في إنتاج الأعلاف, وحدات المعالجة, التجارة, التوزيع والخدمات الداعمة. كذلك يوجد عدد كبير من الوظائف المؤقتة في المجالات المرتبطة باستزراع الجمبري, مثل الإنشاء, النقل, صيانة الأجهزة والآلات, الخ.

توزيع وخصائص أنظمة الاستزراع

استزراع أسماك المياه الدافئة

يوجد في إيران حوالي 700 21 هكتار مخصصة لاستزراع أسماك المياه الدافئة. وقد أنتجت هذه المساحة حوالي 000 65 طن من الأسماك في عام 2004 تمثل 56.5% من إجمالي إنتاج الاستزراع المائي. وأهم المناطق الجغرافية التي تقع فيها مزارع المياه الدافئة هي مقطعات خوزستان, جيلان, مازانداران وجولستان, حيث يمثل إنتاج هذه المقاطعات 91% (571 58 طن) من إجمالي إنتاج استزراع المياه الدافئة. وقد بلغ إنتاج مقاطعة مازانداران 42%, جيلان 28%, خوزستان 19% وجولستان11% من إنتاج مزارع المياه الدافئة.

استزراع أسماك المياه الباردة (تراوت قوس قزح)

تتوزع مزارع التراوت في وسط, شمال غرب وغرب إيران، خاصة في المناطق الجبلية التي تمتاز بصيف بارد وشتاء عالي البرودة. وتتكون أنظمة الاستزراع من مجاري مائية بسيطة مصنوعة من الخرسانة يجري فيها الماء باستمرار. وقد أدى ازدياد عدد المزارع وتحسين تقنيات الاستزراع إلى ارتفاع الإنتاج من التراوت من 280 طن في عام 1978 إلى أكثر من 000 3 طن في عام 2004.

ويجري إنتاج التراوت في مناطق شرماهال فا باختياري (27%) , لورستان (21%) , فارس (20%), مازانداران (22%) وكوكيلويه (10%). وقد بلغ إنتاج هذه المقاطعات الخمس أكثر من 15% من إجمالي إنتاج الاستزراع المائي, كما بلغت مساهمة التراوت بمفرده أكثر من 58% من هذه النسبة.

استزراع الجمبري

لقد بلغ إنتاج الجمبري حوالي 000 9 طن في عام 2004, من مساحة قدرها 253 4 هكتار من الأحواض الساحلية الواقعة في أربع مقاطعات في جنوب إيران. ومقارنة بالعام السابق فقد زاد الإنتاج والمساحة المستخدمة بنسبة 16 و 19% على الترتيب. وقد أدى انخفاض سعر الجمبري في السوق العالمي وتفشي المرض في إحدى المزارع (مزرعة شوبدية في مقاطعة خوزستان) إلى عدم استخدام حوالي 000 8 حوض متاحة لتربية الجمبري. والتقسيم بين المقاطعات الأربع الواقعة في جنوب البلاد والتي توجد بها جميع أنشطة الجمبري هو: بوشهر 63%, هرمزجان 22% وسيستان فا بوليشستان 15%. ونظراً لتفشي المرض في مقاطعة خوزستان فلم يسجل بها أي إنتاج من الجمبري منذ عام 2002.

المصايد القائمة على الاستزراع المائي

تمثل البحيرات والخزانات (المستودعات) المائية التي تبلغ مساحاتها 1.5 مليون هكتار إمكانية هائلة للاستزراع في المياه العذبة في إيران. ومن بين هذه المساحة يوجد حوالى 489 مسطحا مائيا تبلغ مساحتها 0.5 مليون هكتار تصلح للاستزراع المائي والصيد الترفيهي. وفي الوقت الحاضر تبلغ المساحة المستغلة من المسطحات المائية الطبيعية وشبه الصناعية 000 514 هكتار, أنتجت أكثر من 000 20 طن في عام 2004.

وهناك إمكانية كبيرة لزيادة الإنتاج السمكي من هذه المسطحات المائية. إلا أن نقص الأمطار في سنوات الجفاف يهدد بعض هذه المسطحات بخطر الجفاف مما يجعل المصايد بها موسمية. ويمتلك الجزء الجنوبي الغربي إمكانية عالية لاستقبال المياه من العراق. إلا أن سياسة استخدام المياه في العراق سوف تؤثر على المصايد في هذه المناطق الشاسعة. ويوجد وضع مماثل في الجزء الشرقي من إيران، حيث تقوم الأنهار القادمة من أفغانستان بإمداد بحيرة هامون الإيرانية بالمياه. وتخلق هذه المسطحات المائية فرصا للتوظف، تزيد الدخل وكذلك تمنح الطعام للتجمعات السكانية التي تقطن هذه المناطق. إلا أن الافتقار إلى السياسة المناسبة والاتفاقيات مع الدول المجاورة يخلق المشاكل وعدم الاستقرار في دخول وأنماط حياة السكان الذين يقيمون في مناطق أحواض هذه المسطحات المائية.

إعداد/ أمانى إسماعيل

ArabianGulf

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

ArabianGulf
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

770,830