جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عام فلسطين
بقلمي د. حسين موسى
أحبك وطني.
وقصة هيامي بك تطول.
فمذ صحت أيامي،
عيناي بك وحدك تجول.
وشكرت ولّادتي،
إذ نسيت قطع حبليَ السّري
مع وطني.
فنشيجه بدمي يصول.
لا أناجيه حبا،أبدا
فالدم على منبع الدم عجول.
فكيف أبكيه إذا ما جعت
وخيره عليّ هطول!؟
فتشربت ُ التلال، والهضاب
والجبال لقدمي ذلول.
أحبك يا وطني.
لان الحب فيك مروية
عشق مهول
أأفتديك؟
ويم أمَّ من تناسى
أن الهوى فيّ أصول
تهوي إليه كل نفس
تتعلم العشق من قوافيه
وتقول:
يا فلسطين وطني
أيقظت من نسي القدس
وظن أنها ذلول
فجاءت مع الطوفان
عربية
أصيلة
بابتكار الفداء، غير منقول
فأحضروا كلّ الأولاد
لتربها تتعلم،
من الفدائي كيف يصول؟
وكيف تزغرد النساء فرحاً
بشهادة أبنائهنّ
خنساوات
لوطن لا يزول.
فإن مرّ السحاب بسمائه،
يبلغه سلام الله هطول.
فتحتفي به الأرض
قضباً وأبَّاً
وكل المخلوقات يعول
فتبارك الرحمن بما خلق
قبلة للناس تؤول.
أحبك وطني،
والحب لله، ورسوله، عبرك موصول.
د.حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
المصدر: د. حسين موسى