المعنى السيمانتيكى و البراكماتيكى او التداولي مستويان إحداهما يكمل الأخر و يتعلقان بالفهم والتوجه وفك الرموز.ولا يعني هذا التداخل بينهما أنهما يشكلان مستوى واحدا,بل ثمة فرق بينهما , كل منهما يرصد المعنى من وجهة نظر خاصة, فان المعنى السيمانتيكى يشمل (معنى الكلمة+ التأثير التركيبي) و له دلالة غامضة بالرغم من أنه تفسر الدلالة اللغوية فقط ويقف على مبدأ التعاون وغير مقيد بالسياق العام وهو شائع نتيجة توافق المجتمع عليه وهو معنى معجمي ثابت و مقيد بالأسس اللغوية.
اما المعنى البراكماتيكى (التداولي) يتألف من (المعنى السيمانتيكى+السياق) و يتضمن دلالة عميقة مخفية وغير مقيدة بالمبادى و تتجاوز الأسس الاجتماعية وتفسر الرموز اللغوية و غير اللغوية , وهو معنى ذاتي احيانا لا يتفق عليه المجتمع فيحتاج إلى جهد غير تقليدي لقراءة الذهن , يتغير على حسب التفسير الشخصي او السياق.