<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
6- الإيجاز:
الإيجاز هو تكثيف معاني كثيرة في ألفاظ قليلة؛ ويشترط فيها الإفصاح.. وقد يلتبس الأمر ويختلط المعنى بمفهوم "الاختصار".. فالإيجاز ليس هو الاختصار بل هو تعبير عميق له دلالات ومعان ومفاهيم كثيرة مكثفة بصورة بلاغية رائعة المبنى، بينما الاختصار هو ضد الطول.
والقصة أوالقصيدة تدعو الكاتب إلى استخدام الإيجاز من أجل الاختصار وتحصيل معاني كثيرة بألفاظ يسيرة وإخفاء الأمر على السامع، وكذلك حتى لا يضجر القارئ من إطناب الألفاظ.
ونجد في الإيجاز قسمين:
1- إيجاز القصر: ويسمى هذا النوع "إيجاز البلاغة" وهي الجملة التي لا تتقيد بالحذف وإنما تتضمن معاني كثيرة في جملة قصيرة مثل قوله تعالى: [وإذا مرّوا باللّغو مرّوا كراماً]...
2- إيجاز الحذف: ويعني حذف حروف أو كلمات من الجملة دون أن يُخل بالفهم ويلزم وجود قرينة؛ ويتحدد هذا النوع من الحذف في الحرف، المضاف، المضاف إليه، الموصوف، الصفة، الشرط، المسند، المسند إليه، المتعلق، الجملة، كأن يقول أحدهم: ( سل المدينة عن أحوالها؟!) ويعني: سل أهل المدينة.
7- الإضمار: يُقال إذا أضمرت الشيء يعني أخفيته؛ ويُشترط في الإضمار بقاء المقدر في اللفظ، كما جاء في قوله تعالى:{ يُدْخِلُ مَن يشاء فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} أي: وَيُعَذِّبَ الظالمين.
8- الحذف : الحذف هو الإسقاط لغة، و إسقاط جزء الكلام أوكله لدليل اصطلاحا...ويكون الحذف في الحرف والاسم والفعل، و يمكن حذف المبتدأ، والخبر، والمضاف شرط إقامة المضاف إليه مقامه.
9- الاختزال: يعني الاختصار الذي يهدف إلى معنى في جملة، أو كلمة دون أن يسبب الاختزال في فقدان المعنى... وقد ذهب البعض إلى أن الاختزال هو الحذف.. والحقيقة أن الاختزال له معاني كثيرة؛ منها اختزال الكلمات .
وبمعنى أدق، الاختزال هو غربلة، أو تصفية جملة من كل حشو، ووصف زائد، وإطناب.. وقد نعوض الجملة بكلمة رمزية واحدة إن كانت تفي الغرض دون أن يُفقد المراد منه معناه...
10- الترقيم: يلعب الترقيم في القصة القصيرة جدا دورا هاما للغاية، يلتجأ بعض الكتاب لترقيم قصصهم لثلاثة أسباب:
- الأول: يكتب الكاتب قصة، ثم يقطعها إلى مقطوعات فتصير كل مقطوعة عبارة عن قصة قصيرة جدا مستقلة رغم خط التيمات الذي يربط بينهم؛ فيلجأ الكاتب إلى ترقيم كل مقطوعة عوض عنونة كل مقطوعة، لأن في هذا الحال كثرة العناوين تفقد القصة ككل نكهتها ورسالتها وفكرتها...
- الثاني: يكتب الكاتب قصصه القصيرة جدا تماما كأنه يكتب مسلسلا؛ وفي كل حلقة نشاهد أحداثا قد تكون متسلسلة، وقد تكون غير متسلسلة؛ وهنا تكمن براعة القارئ في جمع شتات الحلقات ليخرج في النهاية بقصة واحدة..
- الثالث: هناك أرقام لها دلالات، وترمز إلى أشياء كثيرة؛ فيكتفي الكاتب بعنونة قصته برقم فقط؛ مثال ذلك رقم (19) فهو يعني عدد خزنة جهنم، ويعني في بعض الدول رقم هاتف الأمن الوطني المتاح للمواطنين لطلب النجدة، أو للإشعار... فيصبح هذا الرقم في حد ذاته رمزا مكثفا له دلالات عميقة؛ وقد يكون الرقم تاريخا، وقد يكون رمزا لشيء ما في أعراف الناس مثل الرقم (13) ...
ساحة النقاش