أنا متزوجة منذ سنتين احب زوجي كثيرا ويحبني ولكنه ينفعل بسرعة لاتفه الاسباب وينسى حبه لي يتشاجر ويصرخ وكاني عدوته طبعا انا لا اتحمل صراخه لانه لايحترمني بذلك.لها اخاصمه ولا اتحدث معه يوم يومين الى ان يعتذر ويسامح وبالفعل يعود الزوج الحبيب وبعد يومين ثلاث يعود الى شجاره وصراخه واعود الى المخاصمة ثم الاعتذار ماذا افعل مللت وجدت ذلك لاينفع كيف اتعامل معه اريده هادئا لو وجد خطا معين بالتفاهم نحله. ساعدوني هل اكون باردة واتقبل صراخة للابد خصوصا واصبح عندنا طفل قد يكتسب صراخ ابوه.
***** ***** ***** ***** **** **** **** **** ******
الانفعالات النفسية,ومنها الغضب ,عادة ماتكون متجذرة عند الانسان,قد ترجع أحياناً لأسباب وراثية ولكنها غالباً ماتكون مكتسبة تبحث عن المحيط الذي عاشه الانسان في الصغر,من خلال سلوك أحد أبويه أو كلاهما معه,وقد تنتج أحياناً نتيجة لعدم إنسجام الفرد مع أبويه أو كلاهما معه,وقد تنتج أحياناً نتيجة لعدم انسجام الفرد مع الظروف التي يعيشها فعلاً في البيت أو العمل أو المجتمع وتحت ضغوط من الأقارب أو الشركاء.
على أي حال,فإن على القريبين للفرد أن يعلموا بأن الغضب هو عبارة عن شعلة من النار يجب أن تطفأ بالماء,لا بالنار,بمعنى أننا يجب ان نعمل على مواجهة الانفعال بالهدوء والغضب بالصبر لا أن نزيد الحالة تعقيداً فنصرخ حين يصرخ الآخر ويتحول الوضع الى جدال وشجار,وأحياناً الى شتم وحرب,بل جريمة وقتل. إذن الخطوة الأولى هي أن لانغضب ,بل نتعامل بهدوء وكأننا نواجه حالة مرضية طارئة تتطلب معالجتها بالعقل والحكمة,وأغلب الظن أن ذلك سيجعل الطرف الآخر يفيق ويرجع لوعيه بسرعة ليهدء ويندم على تصرفه,وسيدفعه ذلك لعدم التكرار حين يجد أن غضبه لايجدي نفعاً وأن الآخرين أكثر منه حكمة وصبراً. الأمر الآخر ...
يمكن التفاهم معه عند حالات الهدوء والاسترخاء والانسجام والطلب منه أن يعرب عن رأيه براحة واعلامه بأنكم مستعدين لسماع رأيه وتقبل نقده وشكواه برحابة صدر من دون حاجة لرفع الصوت والصراخ والغضب الذي يضر أولاً بصحته النفسية والجسدية ومن ثم يضر بالآخرين وفي مقدمتهم الأطفال.
في الواقع: كثيرمن الغضب ينتج عن عدم وجود حرية للانسان للتعبير عن رأيه وعدم توفر فرصة لكي يقول قوله ويظهر مكنون قلبه فإذا ما توفرت هذه الفرصة وكان الشريك - زوجاً أو زوجة - سمحاً معه ويستمع لرأيه ,بل يطالب به,فما الداعي الى الغضب والصراخ. فالسؤال هو:هل وفرنا للآخر فرصة التعبير الحر حتى نطلب منه ألا يصرخ.
وأخيراً: لابد من أن نوجد الفرص أيضاً لكي تتسرب الضغوط النفسية والشحنات الغضبية الى الخارج.. قد يكون الشخص مأزوماً ولديه خزين من السخط والغضب فلابد من أن نفرغ هذا الخزين..كيف عن طريق الرياضة ,المشي,التسلية المفيدة,اخراج الذكريات الحزينة من النفس,التسوق,مشاهدة البرامج المريحة ,زيارة الاهل والأقارب والأصدقاء,ويمكن ان تكون بعض هذه البرامج مشتركة بين الرجل والمرأة. وختاماً: لاننسى دور الايمان وذكر الله في ملأ النفس بالسكون والاطمئنان والشعور بالسعادة والرضا.. من ذلك قراءة القرآن والدعاء والصلاة,خصوصاً في المساجد ,فإن لذلك تأثير كبير في التعرف على الناس الطيبين واكتساب الصفات الحميدة منهم ومن أهم تلك الصفات :الصبر.. ومن الله التوفيق.
ساحة النقاش