السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست انا من يعاني من المشكلة التي انا اريد منكم ان تجدوا لي حلاً لها ولكن المعني هو أخي الذي يصغرني بحوالي سنتين هو طالب بالثانوية وذكي ولكن كثير الكذب والذي لا يعرف صفته يعتقد انه صادق حتى نحن بالمنزل نعرف هذه العلة التي فيه ولكن نصدقه. وما اريده هو كيف يمكنني أن أساعده لانني اراه يضيع امام عيني فهو قام بالتدخين واعتقد انه اتجه للحشيش أي انه سيضيع من بين ايدينا وقد جرب به ابي كل شيء منعه من الخروج ، ضربه ضربا مبرحا وعامله كصديق ولكن لاجدوى معه العلم انه يخاف جدا من ابي
وشكرا واتمنى ان اجد حلاً منكم.

****  ***  **  ****  **  ***   ***  ***   **  ***   ****   ***  ****

الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يُخلق الإنسان كاذباً بالفطرة، بل يخلق ونفسه كصحيفة بيضاء ولكن يبدأ باكتساب العادات الحسنة أو السيئة في الطفولة من محيطه.
فالكذب يتعلمه الطفل ممن حوله في الأسرة أو المجتمع، أو قد يلجأ إليه إذا يواجه بالعنف والتخويف فيكذب ليخلص نفسه من العقوبة المحتملة.
إذن أخوك الصغير ضحية المجتمع والظروف التي عاشها، ورغم أن الكذب من الذنوب العظام إلا أننا يجب أن نتعامل معه بلطف وحكمة حتى تتخلص من تلك العادة.
وأول الخطوات أن يزول الخوف منه لكي لا يكذب.. وحتى لو أخطأ فيجب أن لا يعنف حتى يستطيع الانفتاح عليكم لكي تساعدوه من جل مشاكله.
يجب أن يعيش الإنسان الثقة والطمأنينة في بيته حتى يستطيع الانطلاق منه إلى المجتمع بأمن وسلامة.
نعم، يواجه إذا أخطأ باللوم وربما بمعاقبته بمنع بعض الامتيازات عنه وحرمانه من بعض الفوائد .. أما الضرب فهو من أساليب العهود البائدة وكثيراً ما يجلد الإنسان الآخرين بدل أن يجلد نفسه.
نعم، لكل شيء استثناء، ولكنه ليست قاعدة ولا يوحى به تربوياً.
إذن حاولوا أن تجعلوا البيت مسالماً له حتى لا يكذب أولاً في البيت، ولا تعنفوه لأي خطأ يرتكبه ولو كان بسيطاً كالتدخين الضار ولكن يمكن معالجة ذلك بالتفاهم والحوار.
وحاولوا أيضاً أن تكونوا له أهلاً وأصدقاء.. خذوه معكم إلى المجالس العامة وعرفوه ببعض الأصدقاء الشرقاء ممن تثقون بهم.. وسيضطر ابتداءً لمجاراتهم في الخلق، وبالاستمرار سيصبح الخلق الحسن له عادة.
ومن المهم لأخيك أن يشعر أنكم كما تحبوه تحترموه وتثقون به ـ رغم بعض أخطائه ـ ولكنكم تحبون له وتودون لو لم تكن تلك الأخطاء لتزدادوا منه قرباً.
على أي حال يجب أن تتقبل أن لكل انسان عيوبه وأخطائه، وأن (أكثر الناس إيماناً أعذرهم للناس) بمعنى أن تكون متسامحين معهم فلربما أنهم يخطؤون من حيث لا يعلمون، أو لا يفهمون.
نتمنى لكم التوفيق في رحلتكم الإيمانية المباركة لمساعدة أخيكم على الخلاص من تلك العادة والله ولي التوفيق ومنه نطلب العون والتسديد.

المصدر: استشارات.. اجتماعي.. البلاغ
Al-Resalah

الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co

  • Currently 26/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
9 تصويتات / 373 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2011 بواسطة Al-Resalah

ساحة النقاش

الرسـالة للتدريب والاستشارات

Al-Resalah
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,043,702