السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طفلتي عمرها 5 سنوات وهي جدا ذكية وحساسة جدا اتكالية جدا وحالمة.
وهي الحمد لله اجد فيها انوثة .. وتعبر عن نفسها بشكل جيد عصبية قليلا... ومدللة لانها اول حفيدة من ناحية اهلي.
حاليا احس بها تغار من اخاها عمره سنتين تقريبا وهذا شيئ طبيعي.
مشكلتي انها تحب القصص وتسرد لها والدتي عدة قصص منها فلة وخالتها الشريرة, سندريللا...
من فترة اشتريت لها بضع قصص من المكتبة فيها صور منها قصة فلة..
الا إنها تخاف من الشخصيات المخيفة في القصة ومن أشكالهم يبدو إنها تتخيلهم تترك سريرها وتأتي لعندي فأحتضنها حتى إنها لا تدخل لغرفة أو أي مكان مظلم تخااف جداً أحس بها .
لكنني أريد أن أكسر لها حاجز الخوف فكيف؟
كما إنني قرأت إن شخصية الطفل تتحدد من عمر السنتين الى 6 سنوات أخاف أن تبقى خائفة ... وأن تبقى اتكالية وعصبية؟

*****   ****   ****   *******   ****   *****   *******   ****

الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ينبغي علينا أوّلاً أن نفهم الأطفال ونعرف طبيعتهم وظروف نشأتهم حتى يمكننا أن نتعامل معهم بشكل أفضل.
الطفل دون السابعة طفل، يحتاج إلى المزيد من الحرِّية لكي يتعرّف على هواه ويشبع لعباً ولهواً ويتحرك كثيراً وهو يكره التعاليم المشدّدة والحدود المقيّدة..
وكلما عاش الطفل حُرّاً واستمتع بطفولته تلك، كلما كان أكثر إستعداداً فيها بعد للتعلم والإلتزام بالحدود وانصياعاً لوالديه ومعلميه.

من جهة أخرى، فإنّ الطفل في هذا العمر شديد الحساسية تجاه تصرفات والديه، وهو مقلّد لهما من الطراز الأوّل، لهذا ينبغي أن يكون الوالدان أكثر حساسية تجاه تصرفاتهما بدل حساسيتهما المفرطة تجاه الطفل.

وبالتالي، صحّ القول بأن شخصية الطفل النفسية تتشكّل في تلك السنين الأولى، فهو يتعلم الغضب والخوف والقلق والإضطراب.. وعكس ذلك من والديه ومن تصرفهما معه وتصرف أحدهما مع الآخر، لذا ينبغي الحفاظ على هدوء البيت وإستقراره وإحترام الوالدين لبعضهما البعض وضبط إنفعالاتهما أمام الطفل والتعامل مع كل شيء طارئ أو موقف بحكمة وإطمئنان، وكل ذلك سيحفظ الطفل جيِّداً أو يتصرف وفقه.

وفي حالتك المذكورة، نقترح عليك ما يلي:
أوّلاً: العدالة في التعامل مع الطفلين، بل الإبتداء بالمحبة وإعطاء الأشياء كالهدايا والإطعام والإكرام بالبنت – كما جاء بالروايات – وذلك كفيل بتقليل حسدها، بل زواله وضبط إنفعالاتها تجاه أخيها.
ثانياً: ربّما كان لجوء الطفلة إليك وإظهارها الخوف نوع من التعبير البديل لكسب عاطفتك وإهتمامك بها، لذا فإن بعضه يزول مع ما ذكرناه أوّلاً، وبعضه الآخر يعتدل مع مبادرتك لإحتضانها ومرافقتها وطمأنتها قبل أن تلجأ إليك، فتكون جرعة الإطمئنان وقاية لا علاج.
ثالثاً: بدلاً من جلب الطفلة للنوم معك – وهو خطأ – اذهبي إلى غرفتها ونامي عندها حتى تنام واستمري بذلك بفترة ثمّ ستزول الحاجة له، وبذلك توفري الجو الآمن عندها وتدرِّبيها على الأنس والإطمئنان لغرفتها، وعندما تنام ترجعين إلى غرفتك.
رابعاً: انقلي نوم الطفل الآخر، من غرفتك إلى غرفتها وهذا يقلل الحسد والغيرة أو يجعلهما يأنسان ببعضهما، وهو أفضل لنشأتهما، وتقوية روح الإستقلال والإطمئنان لديهما.
خامساً: تجنبوا ذكر القصص المخيفة والمشاهد التلفزيونية الموحشة للأطفال، فهما لا تناسب أعمارهم، وذكِّروهم دائماً بأنّ هذه مجرد قصص لا واقع لها وأن ما يظهر في التلفزيون هو تمثيل فقط حتى يزول الخوف منهم.
ومن الله التوفيق.

المصدر: استشارات.. البلاغ.. اجتماعي
Al-Resalah

الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 1307 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2011 بواسطة Al-Resalah

ساحة النقاش

الرسـالة للتدريب والاستشارات

Al-Resalah
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,027,373