عندما تقوم بتقسيم ساعات يومك خصص عشرة دقائق للاسترخاء وربما بعد الغذاء، أو بعد طعام العشاء، أو في أي وقت آخر يلائمك. وخلال هذه العشرة دقائق اجلس دون أن تقوم بأي عمل، فقط توقف عن أي عمل، تنفس بعمق واترك جسمك يسترخي، واجعل ذهنك لوحة بيضاء تخلوا من أي تفكير إلى أبعد قدر ممكن. ولسوف تجد حيويتك متجددة بعدما تجعل من ذلك عادة يومية.
تعلم أيضا على الاسترخاء خلال تجوالك أثناء النهار:
فاذا كنت تقود سيارة فافعل ذلك باسترخاء. فالسائق المتوتر الأعصاب هو الذي يتسبب بالحوادث. لا تضطرب وتنفعل إذا تأخرت في الزحام ولا تدع أي شيء يفقدك صبرك.
وعندما تكون سائرا على قدميك سر بسهولة وبشكل منتظم وإيقاعي. ولا تمضي بعجلة أينما توجهت. فهل يستحق أن تستسلم للإنفعال لتوفير دقيقتين؟ سر ببطء، ولاحظ الأشياء أثناء سيرك، تنفس بعمق وتحسس عذوبة الهواء. وبوسعك أن تسير بخطوات ثابتة دون أن تكون متلكئا أو متسرعا إذا كنت ذاهبا لمقابلة.
إن بعض الأشخاص ومنهم رجال أعمال ناجحين يتبعون عادة ترديد بعض الآيات المقدسة القصيرة لدى مواجهة أقل حادث غريب.
وهذا يساعدهم على الربط بين حياتهم اليومية وبين إيمانهم ويجعلهم يدركون أيضا أن الله معهم في كل خطواتهم وأعمالهم.
تستطيع أن تأخذ درسا من ذلك. فهل سبق لك وحاولت الاستغراق ولو دقيقة واحدة وسط مشاغل اليوم؟ توقف عن أي شيء تقوم به - ولو دقيقة فقط- وفكر بأحد المناظر الجميلة أو بإحدى التجارب الرائعة التي سبق لك أن مررت بها.
إن الشيء المهم هو أن تتعلم كيف تعيش الحياة باسترخاء. ولن يكون مفيدا أن تحاول تخصيص وقت للاسترخاء ومن ثم قضاء ما تبقى من الوقت وأنت في حالة توتر. ينبغي أن تتعلم كيف تعيش باسترخاء.
عند نهاية النهار يمكنك أن تسترخي بشكل كامل. فعندما تأوي إلى سريرك تعمد الاسترخاء وارخي أعضاء جسمك بالتدريج- ساقيك وقدميك، ومعدتك، كتفيك، ذراعيك ويديك وأخيرا رأسك.
تصور نفسك تغوص في اللاشيء. ركز ذهنك على منظر جميل- الجبل أو البحر أو نجوم السماء.
ذكر نفسك بأنك جزء من الكون الكبير المدعوم بقانون الحياة الذي يشتمل جميع الأشياء. دع نفسك على سجيتها وطلاقتها وأنت تتصور ذاتك مسترخ أمام نبع الحياة القوي.
ساحة النقاش