<!--<!--<!--
<!--<!--<!--<!--<!--<!--يتطلب اعداد السيناريوهات تجربة استراتيجيات العمل على سلسلة من المستقبليات البديلة وقد اكتشف هذا الاسلوب على يد هيرمان وكان عالم المستقبليات المشهور من رائد كوريويشن ومعهد هدسون ومصطلح سيناريو يعني تخطيطاً تفصيلياً لحياكة فيلم مستقبلي .
ويعبر خبير الادارة ارت كلينر ان القصص التي تحكي عن المستقبل كانت تهدف إلى مساعدة الناس على تجاوز المواقع العقلية وتصور المستقبليات التي لا تتصور والتي سوف تأخذهم على حين غرة لو أنهم لم يستعدوا لها، ولم تكن الفكرة الرئيسية وراء هذا التوصل إلى تنبؤات دقيقه وذلك بالرغم من ان كان كأي مستقبلي اخر يحب بشدة ان يكون على صواب بل التوصل الى قصة اسطورية توضح ماتريد.
وعلى الرغم من ان تخطيط السيناريوهات لم ينتشر بشكل واسع الى الان ، الا انه كان يمارس في الاعمال بشكل او باخر منذ الستينات، وقد استخدم أول استخدم عن طريق فريق من المخططين بعيدي النظر في شركة البترول رويال دتش شيل، وقد بنوا على ما قدمه كان وضعوا صيغة لاسلوب السيناريو ليكون بمثابة اجابة ممكنة لسؤالين: كيف ننظر الى مستقبل يمتد فيما بين 20 الى 30 سنة؟ وكيف يمكننا ان نجعل الناس يتناقشون معا في الامور التي لا تتصور؟
وفي التسعينيات ظهرت مجموعة من الكتب، جذبت الانتباه لتخطيط السيناريوهات، حيث ثبتت اقدامها على قائمة الادارة ومن بعض هذه الكتب "فن النظرة البعيدة " لعالم المستقبليات بيتر شوارتز و "الشركة القائمة" لاري دي جيوس مدير شل السابق و "عصر المبتدعين" لارت كلينر والذي عقد مقابلات مع مدراء شل. وبالطبع فانه ليس مصادفة أن يبرز هذا الأسلوب في الوقت الذي ضلت فيه الطريق بعض الشركات التي كانت تبدو محصنة ضد هذا ,وذلك بفعل التغيرات التي طرأت على بيئاتها التجارية.
وقد ظهر هذا الأسلوب في الوقت المناسب كما هو واضح ,فحتى شل نفسها كانت قد أهملت حديثا بمساحها لمجموعات الضغط البيئية بأن تحدد معدل التغير.
واذا ما كان هذا الأسلوب يقدم وسيلة مفيدة ,فهناك شركات أخرى سوف تتعلم الكثير..ويقول دي جيوس في كتابه "الشركة القائمة" : ان تخطيط السيناريو اليوم ":"مازال محاطا بجو من الايهام والغموض فالناس لا يعرفون ما اذا كان هذا الأسلوب هو عملية للوصول الى قرار أفضل أم طريقة لمعرفة أفضل للمستقبل أما أنه خليط من الأمرين معا".
وفي حقيقة الأمر فكثير ممن يستخدمون هذا الأسلوب يقولون بأنه أسلوب لتسهيل التفكير الجانبي في المؤسسة وبالرغم من أن هذا الأسلوب أحيانا ما يختلط بالتخطيط للكوارث أو التخطيط للطوائ والذي يتناول كيفية استجابة الشركة عندما تسوء الأمور أما تخطيط السيناريوهات فهو أسلوب لتحديد كل من التهديدات والفرص.
وبالرغم من طبيعة عالم الأعمال الحديث التي تتسم بالتغير المستمر، فان من النواحي الهامة في التخطيط للسيناريوهات، هو ادراك أن هناك عنصر تنبؤي عن المستقبل، ويكمن الفن في أن تكتشف حجم الايهام الذي يعود الى الجهل والمنظور الضيق وكم يعود الى الشك الموروث.
يقول كليم سانتر رئيس التخطيط للسيناريوهات في مؤسسة أنجلو أميركان واحد كبار الخبراء في هذا الأسلوب: "السيناريوهات بالنسبة للمؤسسات هي بمثابة الرادار للطيار ,فهي تساعدنا على البحث عن أولى علامات التغير التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أسلوب علمنا وتجعلنا نفكر في ردود أفعالنا تجاهها."
الدكتور / رمضان حسين الشيخ
خبير التطوير التنظيمي والموارد البشرية
ساحة النقاش