عمري فداء الشام :
أنفقت عمري أجوبُ الشام مُلتهدا..........عَلِّي أعانق في الروضات مافُقِدا
أحلاميَ الزُّهرُ ؛ أشجانٌ تُؤرِّقني.........قد أجَجت في النوى شوقاً قد اتَّقَدا
وفي بواطنِ روحي هَاجني وَطنٌ.........قد كابدَ القهرَ والآلامَ ، غَدرَ عِدا
مازِلْتُ أبحثُ عن زهري وعن وطني..في وحشة النأي مُشتاقا هوا بردى
لمْلَمتُ قي غُرْبتي أحلامَ ذاكرتي..........وصُغْتها وَجَعاً في البُعد مُجْتهدا
وقد هُرِعْتُ إلى جنات واحتنا...............وفي جَنانيَ نبضُ الحب مانَفدا
تاهت بهاجِسَتي ؛ آلامُ جنتنا...........والروضُ باحَ بحُزنِ الزهر بعدَ شَدا
أُهَدْهدُ الشوقَ في قلبي أُصَبِّرَهُ........وأهْمسُ الزهرَ في بُعدي ؛ وقد شَرَدا
إنْ ضاع َعمْريَ إذْ فتشتث عن وطني..........فَمَا أُحَيْلاهُ عُمْراً للشآم فِدا
إني لأَرْقُبُ فجرَ الحُب يجمعنا...........إنَّ الصَّباح سَيَشدو في الشآم غدا
الأستاذ الدكتور منير مصطفى البشعان - جامعة أم القرى