(( حوار القلوب ))
حـــوارٌ دارَ من خلفِ الســـتورِ
جـميلٌ قد تضمَّـخَ بالعطــــــورِ
فقلتُ لهـــــا سَـــرى فِـيَّ دبيبٌ
تزاحــمَ بينَ طيّاتِ الشــــــعورِ
تَملَّكني ارتعـــادٌ فـــي فـــؤادي
كأنَّــــهُ تحتَ أجنحـــةِ الطيـورِ
يرفرفُ خافقـــــــا بينَ الحنايا
ليرقدَ واهنا تحـتَ الصـــــــدورِ
لســـــاني قـد تلعثمَ دون عَـيٍّ
كأني أســعى في وقت الهجيرِ
فقالتْ: ويــحَ قلبـي من كــلامٍ
يســـيرُ مُجازفًا بينَ الســـطورِ
فقولـــكَ مثلُ أزهـــــــارٍ بدوحٍ
تفـــوحُ بعاطــــــرٍ قربَ الغديرِ
وأخشى أنْ يكونَ حديثَ صبٍّ
يفـرقـــعُ بينَ نيـرانٍ ونـــــــورِ
فقلتُ : تمهَّـــلي وكفـى غرورًا
سـأرضى منكِ بالنظرِ اليسـيرِ
فإنّـــي مثلُ طيرٍ فـــي فـــــلاةٍ
يغٓــرِّدُ نحـــوَ أســرابِ الطيــورِ
الشاعر:خالد محمد إبراهيم/سوريا
منبج/ التوخار