فى هذا الوقت من العام تتواجد لدينا العروات المختلفة من بنجر السكر و المنزرعة ابتداء من منتصف اغسطس و حتى نوفمبر و بالتالى تتعدد عمليات الخدمة للمحصول طبقاً للعمر و لحالة النمو و من المسلم به انه فى هذه الفترة لايتم اضافة اية اسمدة و خاصة الاسمدة النيتروجينية و التى يجب الانتهاء من اضافتها حتى عمر 90 يوماً وذلك لان اضافة الاسمدة النيتروجينية بعد هذا العمر تؤدى الى انخفاض نسبة السكر فى جذور البنجر.
فيما يجب اعداد المحصول فى العروة المبكرة للحصاد حيث يقترب من العمر الملائم للحصاد 180-210 يوم وذلك بالتوقف عن الرى ( الفطام) فترة تختلف طبقاً لنوع الارض و الظروف الجوية المحيطة. و فى مثل هذه الايام فبراير قد يصل طول فترة الفطام فى الاراضى الطينية الى شهر و تقل بارتفاع الحرارة و بالتأكيد تقل عن ذلك فى لاراضى الخفيفة او الرملية حديثة الاستصلاح و فى جميع الاحوال يتم التوافق على معاملة الفطام بالتنسيق بين زراع البنجر ومصانع استخلاص السكر التى سيورد المحصول اليها.
و يجب مراعاة سرعة توريد المحصول بعد الحصاد خلال ثلاثة ايام بالنظر الى اننا فى شهر فبراير و لايزال الجو معتدلاً.
على انه يجب العناية بالمرور على الحقول و الفحص و التمشيط لا كتشاف اى اصابات بالحشرات المختلفة ومنها دودة ورق القطن او الدودة الخضراء او المن و التعامل معها بما يحافظ على المحصول و الجودة.
ولكن يجب ان ننتبه أنه ابتداءً من شهر فبراير يكون هناك احتمال لظهور الاصابة بخنفساء البنجر السلحفائية ويجب الاهتمام بالمكافحة طبقا لتوصيات الوزارة و خاصة عند انتشارها بشدة حتى لا تؤثر على النمو الخضرى و الذى يتبعه ضعف فى المحصول و الجودة.
ايضاً يجب الانتباه الى أن ذبابة البنجر قد تظهر هذه الايام , واعراض الاصابة بها عبارة عن بقع كبيرة باهتة على انصال الاوراق نتيجة تغذية اليرقات على الانسجة الداخلية للورقة (ما بين البشرتين) حيث ان انشار الاصابة بها يؤدى الى انخفاض كمية السكر المخزنة و يتم مكافحتها طبقا لتوصيات الوزارة فى هذا الشأن.
كما قد يظهر الاصابة بالتبقع الاوراق السركسبورى على هيئة بقع ذات لون بنى محمر واذا ما كانت الاصابة خفيفة ينصح بجمع الاوراق المصابة و التخلص منها خارج الحقل بالحرق فى حين انه عند اشتداد الاصابة يتم المكافحة بالمبيدات الموصى بها من قبل الوزارة
مع خالص امنياتنا بمحصول وفير
ساحة النقاش