مهندس زراعي

معلومات و تقارير و بحوث زراعية

لم تكن الطماطم معروفة في بلاد الشام ومنطقة الشرق الأوسط حتى الاحتلال البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى حيث قام المزارعون بزرعها في غور الأردن، وفي محافظة ديالى في العراق، وأنتشرت فيما بعد في الثلاثينيات من القرن العشرين في منطقة الشرق الأوسط كنوع من الثمار الحديثة التي قدمت مع الأستعمار البريطاني، من ثمار العالم الجديد أمريكا، وكان يوجد أنواع من نبتة الطماطة في العراق وبلاد الشام على شكلنبات الزينة، وكانوا يخافون من ثمرها لكونها سامة، وتكون ثمارها صغيرة، والأدلة الجينية تظهر أسلاف البندورة التي كانت نباتات خضراء عشبية مع فاكهة خضراء صغيرة، وكانت مركزا للتنوع في مرتفعات بيرو، وقد تم نقل نوع واحد من أمريكا الجنوبية إلى المكسيك، حيث كان يزرع هناك، واستخدمته حضارات أمريكا الوسطى، ولم يعرف حتى الآن التاريخ الدقيق لاستئناس البندورة، وفى أول مراحل استئناس البندورة قد كان فاكهة صفراء، مماثلة في حجمها لطماطم الكرز، ونمت على أيدي الأزتيك في المكسيك الوسطى وكلمة "طماطم" بالمناسبة تأتي من الأساس من كلمة ناوتيلية تسمى tomatl، حرفيا "ثمرة مورمة".

وربما كان هرنان كورتيس المستكشف الإسباني أول من نقل البندورة الصغيرة الصفراء إلى أوروبا بعد الاستيلاء على مدينة أزتيك من تينوختيتلان

البندورةأنواع من البندورة

يعتقد أن البندورة المزروعة ترجع في نشأتها إلى سلالات البندورة ذات الثمار الصغيرة جدا من الصنف النباتي L. eseulentum var. cerasiforme والتي تنمو بحالة برية في أمريكا الجنوبية. وقد كانت بداية استئناس البندورة في المكسيك، التي انتقلت منها إلى الفلبين، ثم إلى أوروبا في القرن السادس عشر، حيث ذكرت لأول مرة في إيطاليا في عام 1554. ومن أوروبا انتقلت البندورة إلى أمريكا الشمالية، حيث جاء ذكرها لأول مرة عام 1710، كما كتب عنها توماس جيفرسون في عام 1782، وكانت بداية زراعتها كمحصول إنتاجيّ في ولاية بنسلفانيا الأمريكية عام 1847.

وقد ظلت الطماطة محدودة الاستخدام، وبقي الإقبال على زراعة واستهلاك البندورة محدودا بسبب انتشار اعتقاد خاطئ مفاده أن ثمارها سامة للإنسان، وربما كان السبب في ذلك أن ثمارها قريبة الشبه من أنواع باذنجانية أخرى ذات ثمار سامة. وقد بقي الوضع على هذا الحال حتى منتصف القرن التاسع عشر حينما بدأ التوسع في زراعة البندورة في الولايات المتحدة ومن ثم باقي أنحاء العالم. 

وأول دخول لنبتة الطماطة وزراعتها في العراق كان بعد الاحتلال البريطاني للعراق عام 1917، حيث زرعت في محافظة ديالى في بعقوبة ومندلي عام 1920 تقريبا، وأنتشرت في الأسواق العراقية في وقتها وفي بغداد مع خوف البغداديون في وقتها من شراءها باعتقادهم انها نبتة سامة ولكونها غريبة عنهم، ثم انتشرت بسرعة في المطبخ العراقي، وهي من المنتجات الجديدة التي دخلت إلى العراق حديثا مع الاحتلال البريطاني.

المصدر: الموسوعة الحرة
Agronomy

نجاح المهندس الزراعي هو التطور المعيشي للأمم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3873 مشاهدة
نشرت فى 13 أكتوبر 2015 بواسطة Agronomy

مهندس زراعي

Agronomy
ان المهندس الزراعي هو شخصية مهنية زراعية تهدف في عمالها الى اشاعة الثقافة البيئية و الصحية لبناء حياة سليمة للفرد . »

ابحث عنا

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,349