وداعٌ
وداعٌ
بعد نظرةِ عشقِ
ياله من نداءِ كان العزاءُ
كم حينها تعثر الوداعُ
كجريحِ حربٍ عندها صحت
قد اعلن الحزن وندلع البكاءُ
ما وجدت العيون عندها
الا تقدم دعوة للعناقِ والعناقِ
مشتاقةُ همست اشارة منها
وانا اكثرُ منكِ قالتْها الدموعُ
لوعةً
هياما
غراما
وأشتياق
يا ماردَ الموتِ صبرا رجوتكَ
الصبرُ جوابه الاشفاق
تهدمتْ اجبتُ نعم الروح
حين استفاقت يقيدها الفراقُ
عناءٌ
شقاءٌ
ضنكٌ
تعبُ من بعدهِ الارهاقُ
بلاءٌ الا انه من عندِ الرب
فقلتُ خيرا وحمدتُ
والعينُ تنزلُ همرَها الرقراق
الله الله
يا لوعة الملتاع
هممت فيها محركا
متوسلا
اناشدُ اللهَ ان ابقها
للحظةٍ
او بعضِ منها
فوجدتَهُ يعاند الاصغاء
ان القضاءَ لو جاءَ في لحظ لحظةٍ
ما ردهُ القدر الذي قد جاءَ
ندهتُ بكلِ ما في الصوتِ من اصواتهِ
اهل معي صارتْ ترددُ ما انا
به انشجُ مودعا ودعاء
كوني بخيرٍ قلتُها متباركا
رد النداء
وكن بخير
صاحتْ الاصداءُ
ضجتْ الاصداءُ
الصمتُ سادَ لبرهةٍ
وجدتُ ان الجميعَ يسمعُ الانباء
كان خميسا من كلٍ فج بقدمُ
مهللا ورافعا جمع الاكف
الى الجنان
ورحمةٍ
وسلامِ
قلت وداعا
وداعا
والذراع ملبيا لعناقي
,,,,,,,,,,,,,,,,
ابو سلام البصري