عند الليلِ
حتى الفجر
او عند اوله
زارتني حلما
ورؤيةً
ما فارقت منامي
مشاكسةٌ
مشاغبةٌ
وصغيرةٌ
هي طفلتي المدللة
تلهو بشعري مرةً
تبعثرهُ
تنشرهُ
ومرةٌ لي تعدله
اخرى
تنام عند الصدر
تهدل الشعر
اوترتجله
نظرتها زجرا
همستْ مبتسمةً
كم انت ثقيل الدم
وصارتْ تلملمه
الصبح لاح طيفها
كحمامةٍ بيضاء
او زهرةٍ متبللة
تضحكُ
رغم ان في عيونها
حزن وهم
قالت احبك
اجبتها
حقا تقولي
ام انه كلام وهم
الله الله ما اجمله
اقتربت جدا الي
وثوبها الرقراق
ما كان يحشم
منها شيء اجهله
مجنونة انت
ام أصابه قلبك السهم
ايتها البريئة المبجلة
كلما فيها من الجمال
راقية كانها راهبة مبتهلة
بيضاء وردية
مزهرة لا ذابلة
الله يا استدارة الفم
مذ قبلتها
صرت بعشقها اهمهم
صارخا
وهي مني خجلة
حضنتها
ضممتها
صاحت
احبك حنانك ايها اليم
يا بحرا اذهلني بعمق شمائله
تغرقني
تغمرني
وانا لعطرها اشتم
وردد وهي معي متعجلة
حبات تعرقٍ تساقطتْ
خجولة كانها رحيق و بلسم
من الغيوم منزلة
حين دنوت
من وجهها لا لشيء
الا لاقبل ثغرا مبتسم
عن لؤلؤٍ لمن ينظره
ازاحت الشعر
عن قمر وبدر شهر اتم
نصفه وكمله
ظهوره ازاد من نورها
حياءً وبعضَ تلعثم
شعلتني من لمعة كالزلزلة
تركتها مبتعدا نزرا
لا بغضا بها
انما ما كنت مبتذلة
في جمالها لاجرم
وهي ما لازالت تبوح
ما تبوح طالبة متسألة
ان اقدم
واشرعتْ ذراعها مستقبلة
اردت كل ما بها من المفاتن
فقبلتها الف
ولا حسبت حساب الرجم
وما عرفت علله
تنزل الوحي علي
محذرا اولا
واخيرا ملزما
ان اساله
قال من الله هي هدية
اجبت شكرا
فهو خير منعم
ما اعظمه وما اقدره
ركعتُ وسجدتُ له
اكمل الحديث
خذها اليك
فان عشقكم للروح مرهم
ما بها الحداق مسبلة
اثنيت
وحمدا لرب
اعلنتُ انني مؤمن
ومسلم اتوق شوقا
كيف اوصف
ما انتِ فيني عاملة
ها انت في سطورها
وبين حروفها
قصيدة لا تثلم مرتجلة
سأضيف شيء لها
قالت الله الله ما اجمله
رأت الحروف
صمتت
وتراقصت
ما بينها كانها
رقصة لانجم متأملة
ما شاهدت مثلها
فقلت لطفك بعطفك
بالامر والجزم
رفعت كفي عابدا
لله وما كنت يوما جاحده
التفت الي ,,
والعيون منها ازاحت الثم
انني اغرم فيك
والامر صار واقعا وتم فعلته
ارجوك توسلا
او قسرا ان انت تفهم
خذني اليك
لا صبر لي فيك
اني بعشقك مؤمنة
.....
ابو سلام البصري