آه يا دجلة————آهٍ يا دجلةُ منذُ زمانٍ ماصفَّقَموجُكِ فوق شفَوْقَ مساماتيلم تتراقصْ أطيارُ ( النعّاج )على ساحتيَ الملساءِولا داعبَ منقارٌلألاءَ شقوقيأتعللُ في أصداءٍلنشيجٍ ونقيقِ ضفادعأطيطٌ ينشرُ فوقَ سمائيوخزُ حنينٍ أكديٍّيتوَغَّلُ خلفَ نهاياتيكنتُ أنادي غادةَيرتجفُ النارنجُ المُتَدَلّيخلفِ الشرفةِينتحرُ القِدّاحُعلى مجرى الساقيةِ الظمآنةأسمَعُها بين ممرّاتِ البرديِّ تذودُ عن البطِّ العائدْ ثعالبَ قادمةً تفلتُ روحي منيحولَ الحَوَرِ الفاحمِتوغِلُ في طَيّاتِ عبيرِ الشالْتتباركُ في رائحةِ الطينِ المتناثرِ من نقلِ خطاها قلتُ : أعيدي لي أولَ زحفٍللخطِّ المطريِّ العابرِللمدنِ المأهولةِ بالنخلِ خذيني حرفاً خُطَّعلى جدرانِ معابد أوروك نستوحي منهُ خبايا وَلَهِ الجذرِ الخالدِ في الشطِّ وكيفَ يُفَضِّلُ نورسُ دجلةَ موتاً يتأرجحُ فيهِ على رقصِ الموج.........
د.محفوظ فرج