تهويمات في الساعة الهامدة من الليل **الزمن الموحش ,,,,,,,,,,,,,
-١- لإبتسامة جدتي طعم البخور في حضرة صوفية مثل شعاع شمس صباحية يأتي صوتها في كرنفال الضوء تدمع نجمةخيطا من نور كانسياب الدمعة على الخد كاختباء الزمن ساكنا بين الأشجاركانتحار ضباب الوديان المتصاعدفوق سفوح الجبالحين ينام الكون أفرد أجنحة روحي وأطل على قبة السماء المسكونة بأرواح الشهداء وأعد النجوم بخفقات رموشي الحائرةقبل أن أنام في عبِّ جدتي ، وأسألها :لماذا تبكي النجمة يا جدتي ؟وتجيبني أن إنسانا جميلاقد رحل ! !وأن للأحلام أعيادها يا بني ! !وللهمسات الحائرة قواميسها في الصدور الحانية فالحب جنون في لحظة وعي وبيد حانية تربت على كتفيوتغفو وفمها ينبض بالترانيم والدعاء ... -٢-يذهب فصل وتأتي فصول يقول رجل موجع القلب يهدهد فتيل السَّناء باطن روحهاغتالته فجائع الغربة فعاش مثلما تشاء الظروف لا كما يشاء القلب ..في لسانه طعم المرار حزنه قارة لا ضفاف لها وروحه تقرحت من يباس الملح وظلم ذوي القربى ... :لأحلامنا يا جدتي في هذا الزمان رائحة حرمان يابسة !!! -٣-تأخذني الذاكرة بعيدا إلى عوالم النوارس ويلفني الثلج وتنعيني أشجار البتولا وزهرة الجُرَيسفي زمن العسس والقتلة أريق دمي ...وأكتم في داخلي لعنة وريح من نار .... -٤-ها أنا في غابة الصمت الحكيم مثل فراشة مسكونة بالنور أنبش حبيبتي - وردة القلب - من مسامي وألمسها بعيني المتعبتين فيزداد اشتهائي ..فذاكرة العشق هي ذاكرة النورأيها القلب يا شراعي الحزين ثمة وجه آخر للكونأمضي نحو الظلال التي تشبهكنحو ضياؤك القمرينحو جذوة الصباح في موطئ قدمك هناك ذبحت الكلمات .. هناك انتحرت المشاعر والأوطان بناب أسود ..ونامت الذكريات والحكايا هناك ، هناك ، غاب المكان وتنفس الظلام ............فائز حميدي
..........
محبتي .(القدس الموحدة عاصمة فلسطين الأبدية )..