واقِع وَمَسامِير..........
كَثِيراً ماأرقتني بِسَفَرها الأَفْكارالمَنْفُوشَة بِهُلامِيَّة الحَياَة الأَبَدِيَّة، وَالَّتِي قَطَعَت تَذَكَّرتُها مِن دَهَالِيز اَلظُّنُون المُتَخَفِّيَة بِسُوَيْداء اَلشَّكّ. اَلشَّكّ الَّذِي أُلْبِسهُ الواقِع جِلْباب اَلْقِدْر، وَزَخْرَفَهُ بِالتَّمَنِّيَات. فَعَشَّتْ بَيْنَ حَنايا اَلسَّرَاب أَبْحَث عَنَّ حَقِيقَة فِي كَوالِيس اَلسُّطُور آلَتَيْ طالَما أُطْرِق أَبْوابها بِأَب بعدَ بِأَب، حَتَّى جَفَلتَ مَن ظِلّ مَسامِيرها وَٱحَمَّرَتْ مَن الصفع خُدُود خَشَبها. وَارْتَشَفَتْ قوامي اَلشُّرُفَات اَلصَّمَّاء. حِينهَا تَرَكتَ بَصْمَة زَفَراتِي بَيْنَ طَيّات اَلشَّهِيق تُصارِع المَحْتُوم، وَأَثَر قَدَمِي عَلَى أسفلت العابِرَيْنِ يَحْكي كانَ يا ما كانَ رَجُل وَضَعَ هُنا قَدَمانِ وَتَركِ عَطَّرَ ثَوْبهُ عَلَى الجُدْرانخَوَّفا مَن ممحاة اَلنِّسْيَان بِالأَزِقَّة العَتِيقَة آلَتَيْ مَن المَفْرُوض أن تكون مَلْئاً بِالإِخْوان. كُلّ هٰذا وَٱاِزْدِحَام الأَشْباح هَشَّمَ اَلشَّبَابِيك وَأَعْمَى صِيَاح اَلدِّيك. وَأَخْرَس اَلنَّظَر بمتاهات اَلْقِدْر. وَالمارَّة بِجَنْبِي أَو بَعِيدَيْنِ عَنِّي بِقَلِيل أَرَى شفاهمهم فَوْقَ خَيَالهمْ المُتَشَعِّب مَن قَوَامهمْ الكاذِب تَهُمّهُمْ تُرِيد أُكِلَ لِحَمِي حَيّا دُنْيَا بِصرير أَفْواههُم المَيْتَة نُعْم المَيْتَة عَنَّ اَلنُّطْق وَلَو بِحَرْف ٱوَتَشِفُّوهُ مَن يَنْبُوع الحَقّ. وَلَهُٰذا قَرَّرتُ شِراء قِطْعَة سَكَنِيَّة تُسْع جُثَّتَيْ، حَتَّى لا أَبْقَى عَلَى خَشَبَتي بِبَحْر مَجْهُول وَأَلْهَمَ عِنْدِهِ يُطَوِّل وَلِلَيْل لا يَتَخَلَّى عَنَّ اَلسُّدُول. . . . بِقَلَمَيْمُحَمَّد صَبِّي الخالِدِيّ