الأمل الضائع .........تناثرت أوراق الرواية سابحة في مهب الريح على شاطئك المهجور تلاحقها يداك المرتعشتان لتداعب نبضات حروف محررة من قواميس اللغة تغازل أسراب الحمائم تعانق كلمات هائمة في الأفق....من أشعة الشمس تكتب فصولها على شاطئ الدفء ومن الرمال الذهبية تنسج حكاية أميرة ضائعة تجول بين دروب الحياة تتوه في أزقة الحارة القديمة تستقبلها أقواس المدينة العتيقة ببشرها المعهود في وجوه زوارها يرحب بها اللقلاق من أعلى الصوامع يلقي عليها تحيته يفرد جناحيه....يرفرف وتداعب أنفها رائحة الورد من أرقى باقات محل الزهور المجاور لدكان العم عاشور سنين وهو مهجور يعبق بأريج الحنين يذكر المارين بالزمن الجميل أين أنا ؟؟؟؟؟ومن أتى بي إلى هنا ؟تساءلت.....في حيرة هذا ليس مكاني... وليس له حيزا في أحلامي وتابعت المسير حتى علقت في زحمة عنق المدينة تتلاطم كتفيها مع المارة وهي في ذهول مما رأت............
فاتحا سرغيني