أقَمْتُ بروحي شُرْفةً لكِ كُلّها ..
أُطالِعُها مِنْ غيرِ ما أتقَيَّدُ .
وقد كُنتُ أحيا قبلَ وصلكِ بالرضى ..
فما ليَ لا أرضى ووصلُكِ مُفْرَدُ .
أرى لكِ مني رفقةً ومكانةً ..
وفي كل يومٍ قدرها يتمدَّدُ .
غزوتُكِ مُشتاقًا وكُلُّكِ فتْنةٌ ..
وكُلُّي لِكُلِّي في هواكِ توحُّدُ .
وجدْتُكِ في صدْرِ الحضارةِ تُحْفةً ..
أزُرْها وحالي ما لِحالي تفقُّدُ .
أمُدْفِنةٌ أيدي الحوادثِ رغبتي ..
فما لي وما لي لا أُبالي وأنشُدُ .
فإنَّكِ لي مِنْ بعد قلبكِ ملْجَأٌ ..
وإنَّكِ أجدى ما بذاتي وأخْلَدُ .
{ أُسامة }