يا موت .........
آهاتُ قلبي سُطِّرتْ بحروفِ وغدوتُ أشكو قسوةَ الغُضْرُوفِ فمفاصلي في لحظةٍ قدْ صابها شللٌ ولا أدري بذا الموصوفِ يا ايُّها القلبُ الجريحُ كفى أسًى رحلَ الأحبَّةُ والهوى بصروفي فَقْدُ الأحبَّةِ في الزَّمانِ يَجُرُّني للحزنِ بينَ مواجعٍ وحُتوفِ إذْ يرحلُ الإنسانُ عنَّا بغتةً في غمضِ عينٍ ينتهي بكسوفِ ويكونُ ذكرى بالعيونِ تضمُّهُ إذْما تراودني بذكرِ طيوفِ ضاقتْ بصدري غُصَّةُ المَكتوفِ فالشِّعرُ يروي حُرقةَ المَلهوفِ ما بالُ أقداري تُغيّبُ صاحبًا حُرًّا وفيًّا طيِّبَ المَعروفِأدْمى فؤادي في غيابِ حضورهِ قدْ قُطِّعتْ رئتي بنصلِ سيوفِ خلتِ الدِّيارُ من الأحبَّةِ لحظةً آهٍ كشمسٍ غيِّبتْ وكسوفِوبَدا ظلامُ اللَّيلِ يَرْهَبُ مُهجتي فالبدرُ غابَ بلحظةٍ بخسوفِيا موتُ مهلًا فالفؤادُ معذَّبٌ فمتى أُلاقي طيفَهم بطيوفي لمْ أحتملْ هجرًا فِراقًا داميًا كلُّ الأحبَّةِ غادروا كضيوفِ فبكيتُ نفسي مَنْ سيرثي سؤددًا لو زارني موتٌ بدربِ ظروفِ يا موتُ رفقًا فالقلوبُ حزينةٌ فضربتُ وجهي دهشةً بكفوفِ الرَّاحلون عنِ الدِّيار نضمُّهم بعيونِنا إنِّي لهم كهَيُوفِ لا لا تطيقُ مواجعًا وتألُّمًا وعزاءُ عيني حسرةً بطيوفِأوما بكفٍّ وابتسامِ ملامحٍ فوجدتَني متلهِّفًا بوقوفِ لكنَّني في لحظةٍ لم أحظَ في لقياهُ في مرآهُ رغمَ لهوفِ وسألتُ عنهُ بحيرةٍ وبلهفةٍ قالوا بانَّ صديقَنا بشَغُوفِ ففتحتُ عيني في صباحٍ باكرٍ وإذا به أمسى سرابَ طيوفِ يا أيّها الخلُّ الصَّديقُ ألا ترى هذا الفِراقَ فجيعةَ المألوفِ فالموتُ زارَ معكِّرًا أجواءَنا يومَ الرَّحيلِ بحملهِ بكتوفي هذا رحيلُكَ علقمٌ لمدامِنا كمْ غُصَّةٍ بالقلبِ دون أنوفِ رجلٌ ترجّلَ عن ركوبِ جوادِهِ هو سيِّدٌ في حكمةٍ بصنوفِعِلمٌ وأخلاقٌ وطيبُ محاسنٍ بوفاءِ معدنهِ تَدُفُّ دُفُوفي الكلُّ يشهدُ في الورى حسناتِهِ وحديثُهُ عَذبٌ برصِّ صُفوفِفلقد تفانى خدمةً لصغيرِنا قبلَ الكبير بهمَّةِ المعطوفِ فلقدْ رحلتَ إلى عزيزٍ قادرٍ ربٍّ كريمٍ غافرٍ ورؤوفِ.........
الشاعر د.سؤدد أسامة