هَوْدَجُ الَّليلِ
.........
على قارعةِ النَّبضِ
يغفو الحنين... يستكينُ
فتتساقطُ أمواجُ القُبلِ
تصفِّقُ بدمي أجنحةُ الفراشاتِ
موسومةً بمناقيرَ العصافير
توشمُ على أنغامِ القلبِ اسمَكَ
هنا ..هنا مسكنُكَ
..كورقةٍ بخريف ٍ
تطحنُها الرِّيحُ ، تذروها بصخبٍ
مواجعٌ على هودجِ اللَّيل ِ
تتسلَّلُ لأجسادٍ توَلوِلُ
تتكسَّرُ ..تتفتَّتُ ولا تلين ُ
اشواقٌ تعَملقَتْ من جدَثِ لهفتي
لمصافحةِ غيمةٍ شاردةٍ
جلُّها بمساحةِ شريانٍ
كافرٌ أيها الشَّوقُ
على فوهةِ بركانِك
تُصلّي حواسي خاشعةً
إلا من هديلِ دموعِها
حباً وطواعيةً كدموعِ الشموعِ
أيها الشَّوقُ
تُلاعِبُ الذِّكرى باحمرارِ اللَّهبِ
يضيعُ وجهُ الأملِ
ترتسمُ ملامحُه داخلي
بلا أثرٍ ،حبرٌ بلا ظلالٍ
كلماتٌ بلا أصداءٍ
خرساءُ خرساءُ
أيُّها الفراقُ
أصابعكَ تداعبُ صفحةَ مائي
تتلذَّذُ بطعمِ دمائي
تتساقطُ حواسي
يتبلَّدُ إحساسي
تاجٌ من تيهٍ وحرمانٍ
مطرزٌ بدموعٍ متكلِّسَةٍ
صعبةُ الإنسيابِ
فلمن عاندَ القدرَ
ما من قولٍ يشفي....
ما من عذر ٍ
.........
نداءطالب
نشرت فى 28 يناير 2023
بواسطة Achkariman
عدد زيارات الموقع
103,575