قصيدة/ يا حامل العبرات
بقلم د. سعيد السعودي
...........
يَا حَامِلَ العَبَراتِ ارفِقْ وَاستَرِح
فالكَرُّ بعدَ الفرِّ مِن شِيَمِ الرِمَاحِ
لا تَحسَبَنَّ السَّهمَ يُطلقُ في العُلا
إلا بِشدِّ القَوسِ لا باِلنِوَاحِ
فَطرُقُ حَدِيدِ النَّارِ وَهو مُلتَهِب ُ
وَاحشُدُ الجُندَ .. للهَيجَاءِ مَع السِلاحِ
دَعكَ مِن ثَرثَرةِ الكَلامِ وَرِيحِهَا
فالصَّقرُ بينَ النجومِ ..أقوى من الرِياحِ
وأبياتُ شعرٍ تُقَالُ عِن المَنَايَا
فَخِيرُ القولِ مِنْ كُتُبِ الصحاح ِ
وهَاكَ الموتُ يَأتِي لا مُحالَ
فَطُولُ العَيشِ يَزيدُ من الجِراحِ
وارمِي ومَا رَمَيتَ من اللظَى
تَحرقُ قُلوبَ عَدوِكَ الأوقَاحِ
واسلُك طَريقَ المُصطَفَى وَبَيانَه
لا خُلدَ في دُنيَا والأقصى مُبَاحُ
ولا تبَكِي عَلى عُمرِ الفَتَى بِقَضَائِه
وابكِي عَلى فِراقِ سِلاحِكَ اللواحِ
وإن كُنتَ في جَوفِ الذِئابِ طَريدًا
فَاقلَع عُيونَ الذِئابِ قبلَ اجتياحِ
فلا عَيشَ يُغنِي عَن إراقَةِ قَطرَةٍ
من دمِي للقدسِ سراجٌ لمصباحِ
الله اكبر هاك جنين تصرخ يا أمم
نادي يا علقمَ حي على الفلاح