- .......................
- ( هِيَ الدُّنْيَـا )
- .........
- هِـيَ الدُّنْيَـا بِزُخْرُفِهَـا تُنـَـادِي أَيـَـا مُغْتَــرُّ بِالنُّعمَـى حَـــذَارِ وَلَا تَـفْــرَحْ بِـأَيـَّـامٍ تَـوَالَــتْ رَشَـفْنَا الشَُّـهْدَ مِنْهَا فِي الجِـرَارِ وَكُنْـتَ بِهَــذِهِ الْأَرجَــاءِ تَلْهُــو وَصَرْفُ الدَّهْــرِ يُنْــذِرُ بِالْبَــوَارِ تُحِيـطُ بـِنَــا مَصَائِبَـهُ تِبَـاعــًا كَــأَنَّ الحَـادِثَـاتِ لَـنـَـا تُـبـَــارِي وَتَزْدَحِـمُ الأَمَـانِـي وَالرَّزَايـَـا وَتُرهِقُنَـا الخُطُـوبُ وَلَا تُــدَارِي فَكَمْ أَزْرَى الزَّمَـانُ بِمَـنْ تَـرَدَّى وَبَـاتَ بِهَــذِهِ الدُّنْيـَـا يُمَــارِي وَيَسْـعَى لِلثَّــرَاءِ بِكُـلِّ حِــرْصٍ وَيَـرْفُــلُ بِالـدِّمَقْـسِ وَبِالنُضَــارِ وَيَنْشُـدُ مُتْعَــةً وَرَغِيــدَ عَيْـشٍ وَيَنْتَهِـبُ اللَّـذَائِـــذَ كَـالشِّــرَارِ وَيَغْفَـلُ عَـنْ هُمُــومٍ أَثْقَلَتْنَـا أَوَانَ الحَــربِ تَجْثُــمُ بِالدِّيـَــارِ وَتَتْرُكُ فِي رُبُـوعِ الشَّـامِ حُزْنـًا وَجُرْحـًا رَاعِفــًا بِالْقَلْـبِ هَـــارِي فَيَا مَنْ ضَاقَ مِنْهُ الصَّدْرُ يَوْمـًا وَعَـانَـى مِـنْ سُــقُوطٍ وَانْكِسَـارِ هَلُـمَّ إِلَـى الصَّلَاةِ وَعُــذْ بِصَبـْـرٍ فَسُحْبُ الْغَمِّ يَجْلُوهَا اصْطِبَارِي وَرَبُّ الْعَـرْشِ يُذْهِبُ كُـلَّ بَـأْسٍ وَيَلْطُفُ بَعــدَ تَــوْبٍ وَادِّكَـــارِ
- ..........
- .. رشاد عبيد سورية ـ دير الزور