عُيونُ الحَنان ...
........................
وَ بِالقلبِ حَنانٌ غَالِبٌ عَلى أَمْرِه ...
عَطشانٌ بِرِي القُلوبِ رءوفُ ...
ثِمارُ المُحِبِّ عَلى قَلبِه مُحَرَّمَةٌ ...
سُقياها قَلبٌ بالحَنِينِ شَغوفُ ...
عُيونُ الحَنانِ بُساطُ إِحسانِه ...
هَيمانٌ بِغَيرِ زَمانِه تَأوِيه الكُهوفُ ...
غَريبٌ غَابَتْ الحُظوظُ عَنْ وَصْلِه ...
هَذا قَضاءُ مَنْ كَانَ بالدُّنيا عَطوفُ ...
كُلَّما سَاقتْ الأَقدارُ وَجَعاً ...
يُواسِيه الرَّحِيمُ فَتأتِيه الدُّفوفُ ...
فَرضٌ عَلى قَلَبِه أَنْ يَزرعَ حُبَّاً ...
كُلَّما أَرادَ الحَصادَ تُضَيِّعُه الجُروفُ ...
زَادُه إِصطِبارٌ مِنْ اليَأسِ مُرٌّ ...
وَ نَصلٌ رَقيقٌ إذْ مَا لاقتْه الحُتوفُ ...
سَتَبقى تَئِنُّ كُلَّما هَاجَك الشَّوقُ ...
وَ سَيَبقى دَواؤك عَزفٌ وَ عُزوفُ ...
سَيبقى نَصِيبُك رِيٌّ مِنْ الغَيبِ ...
وَ تَبقى العُيونُ بالخيالِ تَطوفُ ...
:::::::::::::::::
بقلمي
قَبسٌ من نور ...