مؤسسة صفوة الشعراء للشعر والآداب والثقافة magazine of poetry, literary, cultural and social




بالوتين
.......
بِالْوَتِين حَكَمتُهُ . . . قَدْ طَالَ بِي لَيْل الأَحْزَان فَمَتَى غَدِهُ . . . وَلَّيْتَنِي أَدْرِي مَتَى سَعْدِيّ ومَوعِدهُ . . . . . وَماعَلِمتُ مَوْعِدِه وَقَد دُمْت انْتَظَرَهُ . . . . أتطلع للآفاق حَالِم بِه وَكَأَنِّي نَاظِرُه . . . . . كَأَنَّه وَلَد مَعِي مِنْ دَمِيَ وَكُنْت تَوأمُهُ . . . .أَشْكُو الْهَوَى وَحُكْمُه وَلَسْت بِحَاكِمِهُ . . . . . .دَوْمًا أُعَانِقهُ بِالْحُرُوف وبقصيد اكْتُبْهُ . . . . . .ويُبكِينِي الْهَوَى وَكُنْت أَنَا فَارِس زَمَانهُ . . . . .وَالْبُعْد قَاتَل العَاشِق وَهُو مُوجِع أَرْكَانهُ . . . . كَالسَّيْف مَاض حُكْم الزَّمَانِ وَإِنْ أَنْكَرَتْهُ . . . .وهـل نَسِيتُه هَفْوَة أَبَدًا حَتَّى تَذْكِرَتهُ . . . . .قَدْ كَتَبْتُ إسمـه بِالْفُؤَاد غَائَِر ووشَمتُهُ . . . هُو بَعِـيد دِيَار وَقَرِيبٌ الرُّوح أسمَيتُهُ . . . بِالْوَتِين حَكمتُهُ وَبَيْن الْجُفُون أَسْكَنْتَهُ . . . . . .يُتْرَك لِى الأشواَٰق وَعَلَى الْوَفَاء عَاهَدْتهُ . . .لَيْتَه يَعْلَم بِسُهدي وَوَيْلٌ بِالْهَوَى لَاقَيْتَهُ . . .وتَفضَح سَرَى الْعُيُون وَاسْمُه أَخْفَيْتَهُ . . . . . .وَكَأن دَاخِلِيّ سِحْرٌ وَجُنُون لِلَّه شَكْوَتهُ . . . .وَمَا كَانَ ذَنْبِي إِذْ دَعَانِي الْهَوَى فلبيتهُ . . . وَكَانَ أَمْرُ الْهَوَى وَلَسْت أَنَا مِنْ أنشأتهُ . . ..........
(فارس القلم) بقلمى / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 19 مشاهدة
نشرت فى 11 يناير 2023 بواسطة Achkariman

عدد زيارات الموقع

103,253