مؤسسة صفوة الشعراء للشعر والآداب والثقافة magazine of poetry, literary, cultural and social

( حينما يغفو الضمير )............
تشكو البردَ والجوعَ.....تكابرُ صامتةً..تجفوها الدُّموعُهذه من أحرقت خافقيوكرهتُ عجزي ويأسي فلا أملك إلا ان أشاطرُهاصمتها و الدُّموعَ هذه التي نسيها الضميرفقد غفتِ إزاءها الرَّحمةُماتتِ الرأفةُ انتهتِ المروءةُ...فما من نخوةًفي كلِّ الجموعِ لم تجدْ مأوىولا تدري ماالنهايةُ..وما المصيرُ تتمنّى الموتَصار حلما يؤرقها لم تطلبْ ألعاباً...لم تنشدْ ترفاًطلبتْ حقوقَها...إلاَّ تبردَ والاَّ تجوعَحطبٌ ...كلُّ أمانيهاسيقولُ أحدُهمكذبٌ في كذبٍوهل من بحالها تعرفُ الكذبَهي البراءةُ كاملةٌ يا من تريدُ إسكاتَ الضميرِإن وجدَ الضميرُإن انتبه من نومهأنا... لا أسألُ الحكّامَلا اناشدُ خفافيشَ الظَّلامِولا مدعي الإنسانيةولا مجهولي الهويّةولا معتمري العمامة ولا حقوقَ الإنسانِولا من اضاعوا الكرامة ولا متعهِّدي الصدقاتِالهباتِ والمساعداتِانا أناشدُ الإنسانَأين الإنسانُ أنا وأنت وأنتمكلُّنا أمامَ اللهِ مسؤولُ...عن الأيتامِهل مات فينا الإنسانُلو لم يمتْ بداخلِنا... لما استطعْنا المنامَوهناك من يشكو الجوعَ والبردَوجور الايام من المساكين والايتام............
بقلمينجلاء محمد علي الشمري من العراق

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 19 مشاهدة
نشرت فى 16 ديسمبر 2022 بواسطة Achkariman

عدد زيارات الموقع

103,200