هَذيَان اللِّقَاء . . . ..........
وعِطرِك فِى جُنحِ اللَّيْلُ يَسْرِى بعمق صَدْرِي . . . وَيُنْبِئ الصَّبَّاحِ عَنْ اللِّقَاء مِنْ بَعْدِ نَفَاذِ صَبْرِي . . . وَالشَّوْق غَالِب وَالْقَلْب يَضُمُك كَأَنَّه ذِرَاعِي . . . ألَّا تَبًّا لِلَّيْل طَّوِيل أرهقني فِيهِ طُولٌ إنْتِظَارِي . . . تَعْبَث بِي الرُّؤَى وَالْأَحْلَام وَكَيْف هُوَ لِقائِي . . . أَعَدَّ لَهُ مِنْ الْأَمْسِ لِحَدِيث جانبى أَنَا وحَبيبي . . . وَكَأَنَّهَا نَبَتَت الزُّهُور الْيَوْم فَقَط لِتُزِين طَرِيقِي . . . نَخْشَى عُيُون الْحَاسِدِين وَأَخْشَى لائِميِنِي . . . يَالائِمي بِالْهَوَى أَلَمْ تَرَى قَبْل قَسْوَة زَمَانِي . . . أكثيرة هِى لَحَظَات سَعْد أسرقها مِن سنيني . . . وَاَللّهِ لَوْ كَانَ الْعُمْر يُدَّخَر لإدخرته لِيَلتَقِينِي . . . هِى حَيَاة لِلْحَيَاة وَقَبْل كَانَ الْمَوْتُ سَبِيلِي . . . ............
(فارس القلم) بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .