أَنْت الْمُحَكَم . . . ........
أَنْتَ مِنْ بَدَأَ الْحَبّ وَأَعَدْت حَيَاة بِنَبض جَدِيد . . . فَلَا تَظُنّ أَنّ عَذَابَ الشَّوْق جَاءَ عَلَى غَيْرِ مَا أُرِيدُ . . . لِلشَّوْق زَفْرَة قِتَالِه مَارِق يَأْتِي دَوْمًا بِالْوَعِيد . . . فَارِس صَامِدٌ بِوَجْه اللَّيَالِي وَالقلب مُكَابِر عَنيِد . . . وَالزَماَن صَخر مُتحَدٍ لكني فى عِشقِي كَالحَديد . . .أَنْت الْمُحَكَم وَأَنَا الْأَسِير فَافْعَلْ مَا تَهْوَى وَتُرِيد . . . مَا ظَنَنْت الْحَبّ بِه شَقائِي وَعَذَابِه كَان عَنِي بَعِيدٌ . . . أَنَّه وَلَهٌ قَاتَل يَذْهَب بِالْعَقْل وَفِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٍ . . . مُمَزقة أَوْصَالِي فِيك وَفِى حَانَات الْعِشْق شَرِيد . . . وَحُنَيْن دَوْمًا يَجْتَاح فُؤَادِي وكأنى لَك طِفْل وَلِيد . . . مَاثَل أَنَا لِحُكْم الْهَوَى وَعَن ذَاك الْحُبِّ لَا أحيِّد . . . دَائِمَة الْإِشْرَاق أَنْت بِالْفُؤَاد بِبِهاءُكِ وعِطرَكِ الْفَرِيد . . . وَحَدِيث بِاللِّقَاء يَمْلَأ الْآفَاق بَهْجَة كَأَنَّه الْعِيد . . . آمَنْت بِعِشقِك وَأَيْقَنْت أَنَّه هُوَ مِنْ يَبْدَأ وَيُعِيد . . . كَيْف أَتَيْتُ مِنْ خَلْفِ اليَباَب وَحُبُّك أَصْبَح بالوَريِد . . . ..........
(فارس القلم) بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .