(ماذا أسطرُ).........
ماذا أسطرُ من شعري على ورقيوبي من الهمِ والآهاتِ والأرقِما لا يُطاقُ إذ ما قلتهُ أبدًافالقلبُ معتصرٌ في غربةِ الشفقِوشفرةُ الحُزنِ حزَّتْ كلّ أوردتيوضاقتِ النفسُ في البلعومِ والرَّمقِوقد بكيتُ زماني حين أتعبنيوطوَّحَ العمرَ مغشيًا مع الغسقِأعاتبُ الليلَ والأسحارَ هل علمتبأن جمري غدا كيلًا بلا وسقِفعشتُ منعزلًا والبؤسُ صاحبنيوصرتُ يصحبني عمري على نزقِتعبتُ من حسرتي ما عدتُ مكترثًاطولَ الجفافِ حبيباً شحَّ بالودقِهذا الظلامُ سوادٌ ما بهِ أملٌيُغشى من العينِ كالأعمى بلا حدقِالرُّوحُ في سجنها تدري نهايتهافي عالمٍ طبعهُ المفتون بالملقِعانت سباتا مع الاحلام صامتةتمزقت كلها في قسوةِ المزقِوسرتُ أمشي على همي أدوسُ بهفي غمرةِ الجرحِ حتى آخر النفقِفمن يراني بخيرٍ صرتُ صاحبهُومن يراني غريقًا زادَ في غرقِقد صرتُ في أسفٍ ذكرى معتقةٍوصرتُ في لحظةٍ حبرًا على ورقِفلا أنيسٌ يواسي جرحَ غربتناوعزني صاحبي في ظلمة العسقِتعوّذَ القلب مهموما بلا أملٍشرًا منَ الغاسقِ المعتوهِ بالفلقِالحاسدون تمادوى في سذاجتهمفالله خالقنا من طينةِ العلقِمن مثل قلبي باوجاعٍ على وجعيفي الخير والشرِ منفيٌّ من الأبقِبئس الرفيقُ ليدنو وقتَ مصلحةٍبئسَ الخليلُ خليلٌ عاشَ بالحَنقِتجاربُ الحرِّ بانتْ في نتائجهاهيهات قلبي ببعضِ الناسِ لم يثقِأقلامُ أوهامنا خطتْ مواجعناطعم السعادةِ والأفرحِ لم نُذقِجهدي تباطأ فالأيام قد أخذتمني عصارة سلافٍ على طبقِعنقودُ عشرتنا البرحي في حشفٍلم يثمرِ العمرُ في صاعٍ منْ العَذقِأجاهدُ النفسَ إصرارًا وبي تعبٌوصُبَّ منْ تَعبٍ من جبهتي عرقيلا تزرعِ البُغضَ في قلبي وتحصدهُاصنعْ من الوردِ باقاتٍ مع العبقِ.............
أخوكم الشاعر د.سؤدد أسامة الخطيب