لقاء الصفوة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,يتجدد اللقاء دوما معكم اصدقائي الأعزاء.. لنبحر معنا في عالم الشعر والأدب.. تقف محطتنا اليوم في ربوع مجلة صفوة الشعراء العرب حيث ينتظرنا لقاء شيقا وممتعا مع احدى شاعرتنا العربيات من بلدنا العزيز سوريا الحبيبة ,,شاعرة وضعت بصمتها الواضحة في عالم الشعر والأدب حيث كان لها الأثر الكبير في الساحة الشعرية العربية في عصر الحداثة.. وتنوع الفكري والادبي.. الشعر ليس ابن السهولة ولا ابن المصادفة.. الشعر هو متجذر بأعماق الروح من معاناة الحياة وقسوتها ينطلق الحرف والكلمة التي تعانق اروحنا بحنان ,, كما تحن الارض الى قطرات المطر لتروي خلايها الضامئة.. ان مجلة صفوة الشعراء العرب هذا صرح الادبي الشعري الجميل يحتضن تحت خيمته كل الأدباء والكتاب والشعراء في الوطن العربي والعالم.. وباشراف الاخت العزيزة إيمان احمد اشقار,, رئيس مجلس الادارة.. كان تحاورنا مع الشاعرة عائشه السلامي حيث سؤالنا : حاورها : الكاتب واعلامي وائل الحسني السامرائي* بطاقة تعريفية عن الحياة الشخصية والدراسية والادبية شاعرتنا العزيزة..؟- نعم.. عائشة السلامي ..حاصلة على الشهادة الثانوية الفرع الادبي بلدي سورية الاغر مدينتي درعا قريتي جبابمحبة للحرف ..منذ نعومة اظفاري.. متزوجة وعندي خمسة اولاد ثلاث اناث ومن الذكور اثنين ..حاملي شهادات جامعية.* عالمنا اليوم يفتقد عناصر التوازن . هناك قوة أحادية تخطط وترسم وتدبر وهناك جهات منتفذة .... هل من خلاص واعادة التوازن العالمي لتجنيب العالم ما يعرف بالفوضى الخلاقة التي بدأت تأكل كل شيء شاعرتنا العزيزة ..؟الفوضى عمت كل شئ دون استثناء وفي الحقيقة لم تعد فوضى خلاقة بل امست فوضى هدامة لكل معايير الحياة جماليا واخلاقيا ودينيا حتى تطاولت نحو التدريس والمناهج عندما ننعت الفوضى بالخلاقة عليها ان تزيح القديم المهترئ وتقدم ماهو افضل بكل المقاييس ولكنها للاسف اليوم تقلب الكون راسا على عقب دون ان تقدم اي شكل او مضمون لاي موضوع كان ومن خلال هذه الفوضى العارمة بالاخطاء انظر ماذا حل بنا كوطن عربي صرنا نبحث رغيف الخبز كاهل الكهف وصار المجتمع عبئ على الفرد لان المستهلك من النقود يعادل مئة مرة عن الوارد فأين الخلق في ذلك.. عندما نقول علينا خلق الجديد على الاقل يتساوى فيه السئ مع الجيد لكننا للاسف وصلنا اليوم لطريق مسدود ولكي نلعب على انفسنا اسميناها فوضى خلاقة هي هدامة يا سيدي ولا تحمل الا صفات التخريب.* كيف بالامكان ان يخدم الحرف قضايا المرأة اليوم شاعرتنا العزيزة ..؟ ومارأيك فيمن يرى أن النقد العربي ما يزال متخلفا .. لانه يستورد نظرياته ومقولاته النقدية من الخارج ..؟- قضية المرأة وانصافها قضية شائكة جدا منذ فجر التاريخ ليس لنقص في المرأة وتقصير بل لنقص في عقول من ينظر للمرأة على انها تابعة للآخر وانها كومة اضلاع وهو مسؤول عنها.. فاصل المجتمع هو المرأة لان المرأة هي الام والاخت والبنت والزوجة هي كل شئ بحد ذاته وهي قادرة على القيام بمهام الرجل والمرأة سويا وحين اراد الله شهادة انثيين مقابل ذكر ليس انتقاصا من قدرها وعقلها بل تشريفا لها لان من تلد عشرة تفكر بهم كلهم واما لما اراد بالحصص للذكر مثل حظ الانثيين ذلك لان المرأة غير واجب عليها الانفاق كالرجل اما كيف يخدم الحرف قضيتها والله لو جعلوا البحر مداد اقلامهم لن يوفوها حقها مالم يعطوها حقها بعقولهم فالحياة ثناء وارتقاء.. اذا كان هناك من لا يقتنع بالنص القرآني في انصاف المرأة فاي حرف من اي كاتب سيقنعه ان المراة عالم بحد ذاته المرأة مدرسة فاحسنوا بناء مدارسكم.* أين نجد شاعرتنا اليوم من حداثة القصيدة النثرية.. ؟وهل هنالك بوادر ظهور مدرسة شعرية لا نقول جديدة ولكن مكملة للمدارس السابقة وفق نظرية تلائم الواقع في الحداثة..؟- انا لا اكتب الشعر العمودي ولا التزم التفعيلة.. اخترت النثر الحر لاقدم اجمل ما عندي فالعمودي والتفعيلة هما الاساس لكني خرجت عن ملة الكتاب للكم الهائل من اسراب الفراش في روحي فعندما اكتب فكرة اشعر بجناحين محلقين في مدى الأبجدية ولا يريدا الكف عن الطيران.. انا لا ادعي الانتساب لهذه المدرسة ولست ممن ينادون بمذهب حر انا مجرد هاوية تصيب مرة وتخطئ مرات لذا تراني اكتب خواطر تهيم بها روحي كولد من ابنائي واعيش الحرف كما هو بحرفية واقتناع.. ومن وجهة نظري الخاصة قد تكون هناك مدرسة للنمط الحر لاني ارى الكثيرين مما يكتبون على هذا المنوال اليوم واتأمل ان اكون من اوائل روادها.* اما رأيك في تجريد الشعر من أي مضمون، وقطع علاقته مع الخارج ومع المتلقي.. ؟وهل تسلل الشعر إلى النص السردي، وصار جزءاً من مكوناته هل تؤيدين شاعرتنا العزيزة هذه الظاهرة.. ؟- الشعر لم يجرد يوما ولن يجرد.. لانه هو الحالة الوجدانية التي يكتب بها الكاتب لحظة سرده المعطيات فالقصيدة لا تأتي بالشرح .. يعني ان عانيت حالة حب و فراق اقوم بشرح مشاعري لصديق يتقن لعبة الشعر فيكتب ما كان احساسي وقتها.. الجواب المؤكد لا.. لان الشاعر لحظه هيامه والهامه يبكي ويجرح الورق بدمعه ويشكو له الآمه وكانه قاض يريد ان يثبت له بلواه والمه.. فكيف سيتم التجريد في القصيدة ممكن تجربة التجريد ان تضبط مع رسام يتعامل بريشة ولون فيستطيع ان ينسق الالوان من حيويتها ويقوم بخلط لون جديد اما رسام الحرف والشعر فلا لا يمكنه ذلك.* هل قصائدك تحمل قالب التفعيلة او الشعر العمودي وايهما الاقرب اليك...؟ وهل صحيح ان الابداع يأتي من الشهرة.. وهل كل ما يكتب اليوم هو شعرا بمنظورك ..؟- المرأة عنصر فاعل في كل الميادين وعبر الزمن بشكل عام وقد وصلنا رثاء الخنساء وشعر مبسون بنت بحدل وغيرهن من الشاعرات.. واليوم المرأة تكتب باريحية وتعبر عما تريد بوضوح واتقان ولكن لاي مدى يمكنها ان تطرح افكارها بصدق وصرامة دون خوف من مجتمع نقده لاذع هذا متوقف على جرأتها في طرح النص ..الفكرة ..والمضمون وان تجيب بجراة انسان لا يخدش انوثة امرأة.* هل قصائدك تحمل قالب التفعيلة او الشعر العمودي وايهما الاقرب اليك...؟ وهل صحيح ان الابداع يأتي من الشهرة.. وهل كل ما يكتب اليوم هو شعرا بمنظورك ..؟- نعم صحيح الكاتب يهرب من مستلزمات الشعر العموديفتراه يفر فرور الحجل من الصياد ولا عيب في ذلك ان قر انه لا يعرف فليس كل الناس على نفس القدر من العلم.. مثلا لو كان الناس كلهم اطباء فمن سيمرض ليعالجوه وهكذا الشعر هناك الحاذق والمتمكن فيه وهناك متذوق للشعر دون ان يعلم ان هذا الشعر لزمه قواعد ليخرج على هذه االصورة المتناسقة* هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب.. ؟- إن للمثقف دور وكبير في منظومته الاجتماعية التي يحيا بها فغالباً ما تراه ينادي بأفكاره ويقدمها كأطروحات ضمن مجتمعه وغالباً ما يسعى للكمال لأنه يريد مجتمعاً فاضلاً كالذي يرسمه على أوراقه فتراه مرة ينجح ومرة يُحبط وهذا شئ طبيعي جداً لأن هناك من يؤمن بك كانسان قبل إيمانه بالحرف لذا تجد المثقف يسعى جاهداً لنشر الخير ومبادئ السلام والقيم الخلاقة من خلال نصوصه ووقفته على المنابر* شاعرتنا العزيزة : ماذا تحبين ان تضيفي في نهاية هذا اللقاء الشيق والممتع لشعراء وادباء الصفوة.. والى الساحة الادبية الشعر ية في الوطن العربي ..؟- في محفلكم لقيت الاهتمام وهذا ما يهم الكاتب مستمع جيد ومتلقي ذواق ليعرف من خلال التعليقات ماذا فهموا من رسالته واكثر التعليقات التي تعجبني تلك التي تفند الفكرة ونتاجها واجمل الحوارات تلك التي تنتاقش بها بنصوص روحية لا جسدية فهي على العقل ارقى وللقلب انقى وللروح صفوة اما عن امنياني فهي كبيرة كبيرة وانا مازلت صغيرة جدا ولعل الوقت ياتي يوما وتكون لي فرصة في الحياة.اما نصي الاحب فهو انتظرها ولكم اهديه يا احبة النفس ورفقة الحرف. انتظرها....على بعد الحدود والمدى...وخيالات الريح والصدى...انتظرها....كلما جن الليل بينك وبينهاوتعلق بهديل الحمائم شعرهاانتظرها....على سفح كتف من دياص الحب تكتلكلما اشتد انين الموت في قلبهاوكلما غردت عصافيرك شوقا لهاانتظرها .....على مجدلية اللقاء في ربى الاوطانعلى مرج الزهور وحلل الايمانانتظرها....عند قدومها من اطراف الشمسوحدود الامل وفيافي الخمائل التي استظلت بها مع نقش حنائهافي بوارج الحنين وطول السنينانتظرها....في قلب الشوق في دجى الليلمع غناء نايها لحن حزين..مع اشراقة الصبح وانتشار الضوءانتظرها ....فقد ارتدت ثوبها الربيعيالمسطح الالوان فوق قزحية السماءوفردت شعرها الاشقر حقول قمح ذهبيةتطوف فيها كملاك جاء يتفقد القطوفوالزروع وبيادر الاملانتظرها...فغدا تشرق شمسها وتبنى ارضهاوتصير في مشيها تتخايل..كعروس تربعت في الجمال علىعرشها..انتظرها....فارضك ارضها وطينك طينها وماؤكماؤها ..والسماء تجلت فوقك وفوقهاوصهيل جوادها يزعزع الكون في سرابهاانتظرها.....بليل الجحود وعقد البنود فوق الجبالوفوق الربى..ونيل مناها بنصر مؤزر اكيد المنى..على وجه بردى اكتبها نشيد حياة نشيد نصرانتظرها....في انتقال الفصول واشتداد الرعود علىغوطتها يزيد الالم...وارسم الغوطة ثوب من سندس وزركشهبحروف من ذهب..كلمها بلسان الطبيب وعقل الحليم وقلبالحبيب هي دمشقسنبلة العطاء وضوع النساء وتاج العرب انتظرها.......ف دمشق ام المآذن وام الكنائس وامالحضارة وام المجد وحق لها....ان نرتلها ترنيمة سلام وصلاة استسقاءليموج النصر في عمق غيمها..ليمطر ارضها ويعلو اسمها ويصفو العيشعلي ارضها....هي دمشق...فانتظرها......(( عائشة السلامي))..........حاورها ,,الكاتب والاعلامي وائل الحسني السامرائي
عدد زيارات الموقع
103,243