خريف الجسد*عاركت قبل أيام المرض تملك مفاصلي وسرح في نفسي وهام خيالي خائفا من هذا الزائر ربض على تفاصيل جسديوخارت قواي واشتد بي السقم والأرق وحال بيني وبين من أحب وتشتت الأفكار وفارق الطعم والمذاقمائدتيوكثر أمامي الدواء أصناف وأشكالوفحوصات الطول والعرض والوزنويداي تمتد طائعتان لمخبر يدققفي كل ماأمتلكه في اوردتي وشرايينيمن سكر ولون وهم وغمسارت الامور كما ينبغي هرب النوم متسللا بجانبي يواسي النفس العليلة بأن الصبح لاحت خيوطه فلا منجاة من خيال مريضوجسم متهالك إلا اللجؤ إلى الله والصلاة والقيام والدعاء والصبر على هذا الوافد الغريب والرهيبواشتدت أوار المعركة أياما ولياليوطالت فما تجد إلا غبارها تصعد القلوب للحناجرليست كورونا وجيشها وحلفاؤهاالغزاةكما توقع الخبراء والمستشارين بجراثيم دقيقة التصويب والتهديدومسيرات لايكتشفها رنين ولا طنين بل هي مزيج من سكر وملح هم وكرب كبير فاقع لونه بعد كل تحليل وتركيب فاقمته الغربة..وقد طال العمر وحيدا في غاباتها وأصبح فيها ضياء الشمس خجولا وشحيح *خلايا الجسد الملدوغة في خنادقهاالموحلة ، والباردة متأهبةخوفا من قنبلة قذرة ووباء جديد*القلب أحب الحياة لم يكره أحدا هكذا يصفونه تسمع موسيقاه تتمنى سماعه عبر الدروب شوقا وحنين وباقة بعدد سنين العمر عطرها آخاذ تمسح عنك بورق الورد تعرق الجبين والجسدوتقول في سرها :انا ولا انت*احمد ابو حميدةالمانيا/غوسلار
عدد زيارات الموقع
103,277