الطريق الى المعتقل موقف أبكاني صباحا... في نص الطريق لرام الله.. الحجة اللي جنبي بتحكي للشفير لو سمحت.. انا طلعت ناسية هويتي في البيت وأنا رايحة عمحكمة ابني المعتقل في سجن (عوفر)، ما رح يدخلوني بدونها.. بتقدر تنزلني هون عشان أرجع؟؟الشفير: يا حجة صعب عليكي.. اتصلي بحدا من بيتك خليه يبعتلك اياها بالسيارات عرام الله..الحجة: مهو أنا معيش جوال.. جوالي الصبح مش راضي يشتغل فتركتو.. ومش حافظة رقم ولادي..الشفير بعد ما سألها من وين هيي طلع بعرف شفير من بلدهم بعرفها.. اتصل عليه عشان يخبر أهلها يبعتولها الهوية.. سألها و هو عالخط:مين أحكيلو انتي يا حجة؟الحجة: احكيلو أم الشهيد !! بعرفوني كلهم.. (طلع الها ابن شهيد كمان)سكر الخط عأساس يدبرولها اياها.. ما لحقت تحكي كلمة الله يرضى عليك و للا صارت تبكي "مهو من القهر يا خالتي.. أنا عمري ما نسيتها .. بس من العجلة وخفت ما يصحللي أشوف ابني مع انهم ما بخلوني أقرب عليه.. بس بلمحو من بعيد.. كل ما أروح أزورو بحكولي فش الو زيارة.. معاقب.. أو بكونو ناقلينو... ف حكيت هالمرة حرام يفوت عالمحكمة و ما يشوفني و لا أشوفه لو شوي من بعيد.."و هيي بتحكي.. دمعاتها عالسكت بينزلو..كل اللي في السيارة ساكتين ما حدا عارف شو يقللها غير كلمة الله يفرج عنو.. مع اني سامعة اللي قاعدين وراي كانو قبل يضحكو و يحكو مع بعض.. بس لما صارت هالقصة الكل سكت.. و كأنهم تذكرو اديش هالشعب مذلول و عم بعاني..رجع الشفير رن تلفونه.. طلعو أهل بيتها، وحكولو ابنها اللي في البيت يقللها يما ليش طلعتي انتي اليوم؟؟ مهي بكرى المحاكمة.. أنا كنت نايم لما طلعت..الحجة: " اه اه صح هي الخميس مش الأربعا !! راح عن بالي.. من أول ما صحيت و أنا بدعيلو فتهيألي انها اليوم نسيت"..حطت ايدها عوجها و مسحت دمعاتها عالسكت و هي بتعتذر من الكل انها أزعجتنا. خلص هسا بوصل المجمع و برجع... أنا من القهر صار فيي هيك"الله يفرج عن كل أسير يا ربمنقولاحمد أبو حميدة..
عدد زيارات الموقع
103,277