( مرايا الظنون )
تتوضّأُ ظنوني بمرايا عينيكَ
بصدقِ ابتسامتِك
عتمةُ أيّامي تُشرق ُ
بنورِ وجهِك
ودهري المرهَقُ
تدخلُ بتفاصيلي
يا قدّيساً انتظرتُه بجميلِ الصبرِ..
كأنّك حرّيتي
وأنا السجينُ الموثَقُ
ترنو الي كأنّي ملاكٌ
كل مافيّ تراه جميلاً
برغمِ تراكماتِ السنينَ
أرى الحياةَ جميلةً..
من عينيك يبزغُ فجري
وتشرقُ شمسي
بعيداً عن نافذتي
وكلُّ انتظاراتِ أمسي
صار للكونِ شكلٌ مغايرٌ
يزهو بألوانِ الزّهرِ
صار عالمي بك..
بكلّ تفاصيلك يعبقُ
صرتُ أسرقُ اللحظاتِ
بل اخافُ وأُشفِقُ...
من انقضاءِ الوقت
انتظرتُك غيثاً
لسنواتي المجدبةِ
أنتظرُ هطولَك
لتخضرَّ كلُّ أشجاري الخاويةِ
تُمطرُني غزلاً شهياً
تقولُ ملاكي الخجولُ
حياءً وخجلاً...
أُسبلُ ناظري وأُطرقُ
تبسمُ لي
كلُّ الأماني بقلبي تورقُ
ما اروعُك..
وأنت تسابقُ الريحَ
لتصلَني.. برغم المسافاتِ
تُغرقُني حباً...
وعشقاً..
وحناناً تغدقُ
وتبكي وأبكي
فرحا.ً.
ونلتقي بعد أعوامٍ يضوع لقاؤنا..
كعطرٍ معتّق
تلتقي نظراتُنا
بولهٍ بعشقٍ
وترفق ُبي وبك أرفقُ
كأننا للتوِّ ولدنا..
لم ندرِ ما الحبُّ قبلاً
ولم نعشقْ
بقلمي
نجلاء محمد علي الشمري
نشرت فى 22 أكتوبر 2022
بواسطة Achkariman
عدد زيارات الموقع
103,602