أحببته حباً خالداً ..حب الصقور للقمم الشامخات ..لا حب الغربان للخرائب السائباتِ ..أحببته حباً عظيماً ..حتى استعذب أنيني وآهاتي ..أحببته بقلب أمٍ ..والحب لا يموت في قلب الأمهات فكيف إن كان لوليدها الأوحد ..الذي رزقته برجاءٍ و صلاة ..أحببته حب النساء كلها ..فظننت أنني سأتجلى له في ..عيون البنات و الطرقات ..أحببته حباً سومرياً ..فينيقياً واغريقياً ..لدرجة أني بحبه أتقنت جميع اللغات ..أحببته دون زيف دون كذب ..حتى ظننت أني بحبه . صدّيقة ..من عصر النبواتِ ..أحببته حباً مجنوناً ..بلا قيد ولا شرط وليس له بعداً ..حتى استقر مزناً في عمق السماوات ..أحببته حب طفلةٍ لأبيها ..وحنوت عليه حب أخ لن تنجبه الأمهات أحببته حب أنثى خُلقت ..من ضلعه فانثنى الضلع حناناً ..عليه خوفاً من الآتي ..أحببته بقلبي أنا ..ويا ويل قلبي حين رآه مغرداً ..خارج السرب ناهجاً درب الحمامات ..خر قلبي صريع الوجد مكلوماً بلا حراك ..وفقدت من لحظتي الوعي و ..أدركت معنى الخيانات ..لكنني آليت الثبات لمنهج ..ما عهدت غيره في حياتي ..أن أحبس الدمعة في محجر عيني ..والأ أسمع الناس زفراتي ..النبض في قلبي مازال دافق ..يبغي الحياة وطيب المسرات ..والوجد في روحي جنح طير ..مازال يهيم طيرأً في الأمنيات ..والحلم في وسائدي ربيع مقمر في خيالاتي ..وأنا أصبحت وحيدة على مفترق الطرق ..ولا أعلم أي الطرق أسلك وقد عدت لبراءتي الأولى .. والصمت يخيم ليلي وحياتي ..ولا أملك لنفسي نفعاً الإ إبحاري ..في المدى و همهمة صوتي ..في ليالي مناجاتي .. #عائشة
