ترتيب البيت المسلممن الأولويات التي يحتاجها كل مسلم هي إعادة ترتيب وتنقية التراث مما علق به من إسفاف بعيد كل البعد عن العقلانية والمنطق وهو قد ظهر مع الفتنة الكبرى ومانتج عنها من صراعات سياسية وقبلية وتدخلات من الأقاليم التي انظمت للدولة الإسلامية وكان اهلها حديثو عهد بالإسلام وبعضهم كان تظاهر بالدخول في الإسلام..والغريب في الامر اننا الى يوم الناس هذا مازلنا نعيش في وسط تلك الصراعات ونعاني من تأثيراتها.فرغم علمنا بأن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال لا تكتبوا عني غير القرآن..وان الصديق رضي الله عنه قد جمع كل الرقاع التي كتب فيها الحديث واحرقها، وانه رغم ملازمته للرسول عليه الصلاة والسلام منذ بداية الدعوة حتى إنتقال رسول الله عليه الصلاة والسلام الى الرفيق الاعلى كان اقل الصحابة رواية للحديث..وكذلك فعل عمر بن الخطاب..ولعل الإذن الوحيد بالكتابة فيما يخص الحديث هو قوله عليه الصلاة والسلام: اكتبوا لإبي شاه في حجة الوداع..وقد يكون هذا الإذن خاص بابي شاه.ويأتي البخاري ومسلم الذين ولدا بعد المائة الثانية للهجرة ليصبح كتابيهما مصدر من مصادر التشريع التي يرفض الكثيرون مناقشة ما جاء فيهما رغم ان مخطوط البخاري الاصلي لم يتم العثور عليه ورغم وجود احاديث وردت بصحيحيهما لا يقبلها العقل والمنطق ورغم ذلك تم وضع كتابيهما تحت بند القدسية.إن التراث الإسلامي في حاجة ماسة الى إعادة نظر لتنقيته من الشوائب بعيدا عن التعصب الاعمى والجهل حتى يقدم للعالم بصورته الجميلة والعقلانية.
عدد زيارات الموقع
103,291