سأظل
أرويك من شهدِ الحروفِ شعرا.
لَعلك تقرؤها فتعي مكنون فؤادي.
عندما أراك تزهر الورود على خدي وترعى فراشات الَّلهفَة في صدري،
أراني في عينيك ابتسم.
حين ترمقني بعينيك،
تنهال السماء برذاذ المطر.
لتروي أرض الحنين،
حين تكتحل عينيِّ باشتياقٍ عند اللقاء.
ألملم خفقات قلبي مع أنفاسٍ هاربةٍ
تُحدث أطيافك على مواني البعاد.
تنحر لهفتي على شواطئ انتظر عليها قلبي المهاجر،
لتُتَرجِم نَظراتي وتعكس سراباً،
صاحب السهد في ليلٍ تسامر فيه الأنين
عندما ترصد ترنيمة عشق كُتبت،
على جدرانِ روحٍ تركت الجسد،
ولا تعي في أي سماء تهيم.
أيها البعيد القريب،
أنقصت عمري يوماً من وراء يوم.
الحنين يغتال نبضي ويحتال عليَّ الوهم.
الحقيقية أصبحت معقدةً
حين أحدث مقعدك الخالي.
وأستجديك تأتي.
أتجول معك في نفسي،
فلا أجد حدود للامعقول.
الشمس تمرح على وجهي،
تشع ألوان قوس قَزح على ثوبي،
تتلألأ النجوم عندما تتدلى فروع الياسمين بين يديك على كتفي.
أسافر في اللاوعي أسمع صدى الموج،
في صوتك وأنت تهمهم في أذني.
نسجت من الوهم،
أني مازلت في أحضانك أعبث.
لا يعنيني إن كان المقعد خالياً.
في ذاتي أراني في عينيك أبتسم،
والمقعد الخالي يملؤه الخيال مع ذِكرى،
عندما يوميض فلاش صورة مرسومة في عين البعاد.
وفاء غريب سيد أحمد
نشرت فى 23 سبتمبر 2022
بواسطة Achkariman
عدد زيارات الموقع
103,317