. الحزن فوق الرّبوة في صدري كيف يَهدِرُ الحزن بَحرًا و لا تَنْثَجُّ من عينيَّ المُعصِراتْ في الأفْق أمل للإغراء و خلفه غَيمةٌ دهماءْ و أنا بين العَتَمة والضّياء جَذوةٌ لاَهِبة عمياء تتحسّسُ في عينيها مِطفأةً فيزيدُ في سعيرها ماءْ و هل رمْضائي تخبو ؟ هيهاتْ .. و ثُمّ هيهاتْ في صدري كيف يهدر الحزن بحرا و لا تنثج من عينيَّ المُعصراتْ صَدقتْ نبوّةُ القلب في الملاحم العُكاضيّة هديرُ الشَوْقِ و هديل تَوْق لابن المُلوَّح و بِكْرِ العامريّة يأتي الغَوثُ بعد مَطْلٍ ثُمَّ أوْبة للأوجاع اللّولبيّة فَيَا لَلمُعاناةْ في صدري كيف يهدر الحزن بحرا و لا تنثجّ من عينيّ المُعصراتْ يا أقدارَ القدير و أقضِيَة الخبير أين الحُلْمُ المُجْتبَى ؟ هل تاه في المدى ؟ و اكتفيتِ بالصّدى ؟ ما الحكمة في النّوى ؟ أهكذا هي الحياةْ ؟ يَضجُّ بي الزّمان ثُمّ أُمسي ذكرياتْ ؟؟؟!!! في صدري كيف يهدر الحزن بحرا و لا تنثجّ من عينيّ المُعصراتْ أصابعي .. بالأحرف النّيرانيّة تحترقْ أوراقي .. بالشّضايا الأبجديّة تَتَّسِقْ عينايَ .. بوَهَج الأدمُع العصيّة تأتلِقْ حتّى لساني ، في مقارع الصّمت لَهُ عَبقْ و الغابرُ و ما وسَقْ و الرّاهنُ في النّسَقْ كِلاهما فِيَّ يحترق فليحترقْ ما هو آتْ في صدري كيف يهدر الحزن بحرا و لاتنثجّ من عينيّ المُعصراتْ مشاعري .. غريبة الأطوار أصداؤها .. مشروخة الأوتار و النّفس مُمْعِنة في الأسرار و الطِّينُ مُسيَّجٌ بالأقدار و العمر مُضْمَرٌ في الأستار فما جدوى البقاء و هذا الأمل رُفاتْ ؟ في صدري كيف يهدر الحزن بحرا و لا تنثجّ من عينيّ المُعصراتْ بقلم الأستاذ الشاذلي دمّق