( طفلة في هواك )
أتْعَبَنِي السفر ُ ..
وجهُكَ ماثِلٌ رغم الغيابِ ..
وقُصَاصَاتُ ورقٍ تركتها ومضيت ْ
خبأْتُها بيْن أوراقِ الشجرِ ..
وهاجسٌ يصرخُ بي
أنَّه رحلَ .. أنَّه بَعيد ٌ..
وليس له من أثر ٍ ..
أسألُ الشوارعَ والأرصفة
كل الأماكن المختلفة
لعلك هناك ..
أرنو بلهفة ٍ مرتجفة ٍ
أترصَّدُ وقعَ خطاكَ ..
عيناي جياعاً بانتظارِ أرغفة ٍ
لا أحتمل ُ الغيابَ ..
ومن يعرفني سواكَ .؟
رقيقةً ومُترفةً..
أذوي كشمع ذائبٍ
دموعي سائلةً
وكفَّاي مرتجفْيْن ..
خوفا ً..
أتوسَّلُ عينيْك المنصفتيْن ..
لنْ تتركني أبحثُ عنك
كطفلةٍ خائفة ٍ ..
أترقبُ بصمت ٍ..
همسَ أنفاسِكَ العبقة ..
نظراتك القلقة ..
تبحث عني ..
أنا ها هُنا ..
بانتظارك وإنْ كنتَ حُلْمَاً ..
عيناي تسألُ برجاء ٍ عنكَ ..
وأنفاسِي مُتلاحقة ً..
علَّنِي ألتقيك ولوْ مُصادفَةً ..
فتهدأُ ثورة ُ قلبِي ..
وصخبُ صمتِي ..
وأحلامُ الصَِبا المُتلهفة ..
برغم ابيضاض الثلج في مفرقي..
طفلةٌ في هواك َ
تنتظركَ ..
تُباغِتُك بنظرةٍ خاطفةٍ ..
ترتمي على كتفيْك بنشوة ٍ
لتُعانِقُكَ ..
بكل عذاباتِ السنين المُجحفةِ ..
بقلمي
نجلاء محمد علي الشمري
من العراق 🇮🇶
٢٠ / ٩ / ٢٠٢٢