أحزاب سياسية تنادي بوقف الاقتتال في اليمن

فيصل دارم من صنعاء

ينادي كل من الأحزاب السياسية والمحللين في اليمن بوضع حد للصراع الدائر من أجل وقف تفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية والحفاظ على النسيج الاجتماعي للبلد.

وقد طالب الحزب الناصري الشعبي في 15 نيسان/أبريل بوقف الاقتتال في عدن وجميع المدن. كما أطلق الحزب الاشتراكي اليمني في 19 نيسان/أبريل دعوة لوقف الحرب وجميع العمليات العسكرية، من أجل العودة إلى العملية السياسية وإلى طاولة المفاوضات والحوار.

والحزبان ينتميان إلى تكتل اللقاء المشترك، وهو تكتل شكل في عام 2005 من أحزاب المعارضة في البلاد ذات التوجهات المختلفة.

وقال فضل الجعدي، عضو الحزب الاشتراكي، في حديث للشرفة "أطلقنا المبادرة من أجل معالجة مظاهر الأزمة الراهنة والعودة إلى العملية السياسية لأن استمرار الصراع والاقتتال الداخلي أو الخارجي سيؤدي إلى الانهيار الاقتصادي وتفاقم الأوضاع الإنسانية".

استئناف الحوار الوطني

وشدد الجعدي على أهمية العودة للحوار الوطني الهادف إلى إنجاز تسوية سياسية مستديمة تجدد الثقة بالسلطة السياسية.

وقال "إن العودة للحوار ستحول دون انهيار الدولة وتحويل اليمن إلى ساحة للفوضى والتمزق والإرهاب والحروب الأهلية".

من جانبه، أكد الدكتور سعيد عبد المؤمن الباحث في الشؤون الاستراتيجية في حديث للشرفة على أهمية "تحكيم العقل"، بدلا من صوت السلاح، "والعودة إلى الحوار من أجل الحفاظ على ما تبقى من دولة ومؤسسات في اليمن، وحفاظا على النسيج الاجتماعي".

وأشار إلى أن استمرار القتال سيؤدي إلى تدمير البنية التحتية ويؤثر على الخدمات والصحة والتعليم، مؤكدا أن "الخطورة الحقيقية في استمرار الحروب هو تمزق اليمن مما سيؤدي إلى التناحر والاقتتال تحت مسميات القبلية والطائفية وقد يؤثر على السلم المحلي والإقليمي".

وقال "في نهاية المطاف، عند انجلاء غبار الحروب، ستكتشف كل الأطراف أن الجميع خاسر وفي مقدمتهم الشعب والوطن".

’بلورة نقاط الالتقاء‘

وأضاف عبد المؤمن أن المبادرات السياسية المقدمة من الأحزاب وبعض المبادرات التي جاءت من الخارج، مثل المبادرة العمانية والمبادرة المصرية لإنهاء الأزمة في اليمن، تدل على أن الجميع مدرك للخطر المحدق باليمن إذا ما استمر القتال وأنه من الضروري أن يتوصل السياسيون إلى "بلورة نقاط الالتقاء" بين جميع الأطراف.

وقالت الدكتور بلقيس أبو إصبع عضو اللجنة الشعبية لتقريب وجهات النظر بين المكونات السياسية، إن اللجنة كانت وما تزال تقوم بعملها والذي أسفر مؤخرا عن التوصل إلى هدنة لمدة 24 ساعة في مأرب تم خلالها السماح لفريق هندسي بإصلاح خطوط نقل الطاقة، والسماح للإمدادات النفطية من المشتقات، بالوصول إلى صنعاء.

وبدورها أكدت أبو إصبع على ضرورة التوافق على الخطوط العريضة بين مختلف الأطراف للحؤول دون انهيار اليمن، لافتة إلى أن الأوضاع الإنسانية والصحية متدهورة جدا، ومعدل الفقر ارتفع بشكل مخيف.

وقالت "اليمن بحاجة ماسة إلى خطة إنعاش اقتصادي سريعة من أجل العودة إلى المستوى الذي كنا فيه قبل الأحداث، وهذا يحتاج إلى حرص الجميع على السلام والاستقرار ونبذ العنف والحرب".

[ID:meii/features/2015/04/24/feature-02]

كلام الصورة: توقف النشاط الاقتصادي نتيجة الصراع الدائر في اليمن. ويبدو في الصورة نوافذ المتاجر المحطمة وكذلك المحلات المغلقة في صنعاء.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 101 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2015 بواسطة AbuJumana

احمدرمضان

AbuJumana
موقع يضم بعض كتابات احمدرمضان www.chinanews.uk www.chinanews.uk www.chinanews.uk www.chinanews.uk كوكب الصين كوكب الصين »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

260,081