قطع الشطرنج
أنت ...
أيها الكائن الغافي ..
بين شفاه أساطير الكذب ..
ترضع الأحلام من رحم السراب
فتنتشي ..ويهز أعطافك الطرب ..
هلا فتحت عينيك
فوسادتك قد اعوجت
وحلمك الوردي
أضحى كابوسا مرهقا
فيه تحاصرك ألسنة اللهب ..
اصح فسبيلك قد تشعبت
وانهار صرح قيمك المتعالي
بعد أن خنقته عصابات الشغب ...
تلك إنسانيتك المهدورة
على ركح الزمان تترنح ...
أجهدها الركض ..
وقصمت ظهرها أحمال
يرزح تحت كلكلها
تاريخ أنهكه التعب ...
متى تستوعب حقيقة أمرك
فتعلم أن أيامك باتت
كقطع الشطرنج المبعثرة
تحركها أيدي السماسرة ..
وباعة الوهم ...هواة اللعب ..
...هيا ...تحرك ...
اخلع ثوب التواكل
فأنت سليل الكبرياء
نهلت منها العز ..
عبر الحقب ..
ما فرطت يوما في دينك أوعرضك ...
ثر على الجهل ..حرر إنسانيتك
وهب هبة شعواء ..
تشتعل غضب ..
جميلة عطوي